لغويًا، تُستخدم كلمة "احتلال"، للتعبير عن سرقة دولة أجنبية لأراضي دولة أخرى، وإخضاع سكانها وإذلالهم بمنطق القوة، ولكن: هل يختلف هذا التعريف لو كان من يمارس عليك هذه الأفعال، هو شريكك بالمواطنة...والوطن! تحرير الإنسان لا ينفصل عن تحرير الأرض ومقاومة الاحتلال لا يمكن أن تكتمل من دون مقاومة الاستبداد. هذه المعادلة، لا تتحقق إلا بالمقاومة على جبهتين، وضيف اليوم، أدرك هذه الحقيقة ومارسها مبكرًا، وكان لديه من الجرأة والولاء للأرض والإنسان القدر الكافي، ليتحدى الطاغية من داخل معتقلات المحتل، التي نهشت من عمره 14 عامًا. تستمعون في هذه الحلقة من بودكاست "في الظل"، إلى حكاية ابن الجولان السوري المحتل، الأسير المحرر وئام عماشة، والتي يروي فيها عن نشاطه المبكر في مقاومة الاحتلال، ومعاناة الأسرى السوريين والفلسطنيين والعرب داخل المعتقلات، وخيبة أمله بالتحرر بمساعدة من يدعون أنهم حراس المقاومة والقضية، ونضاله ضد استبداد نظام الأسد من داخل الأسر في سجون الاحتلال.