نيل هاربيسون فنان أسباني من أصول إيرلندية، اشتهر بكونه أول شخص في العالم يقوم بزراعة قرن استشعار في جمجمته. في سن الحادية عشر، اكتشف نيل أنه يعاني من مرض يسمى بالأكروماتية اللالونية حيث يكون المصاب بها فاقد لقدرة رؤية الألوان وفهمها. وفي عام ٢٠٠٤، أصبح نيل أول سايبورغ (أو مزيج بين الإنسان والآلة) معترف فيه قانونياً. من خلال مجس الاستشعار اللي قام بزراعته، يستطيع نيل سماع الألوان، حيث يقوم المجس بقراءة الألوان وتحويلها إلى ذبذبات صوتية تهتز في جمجمته بشكل مستمر، ومن خلالها أصبح لنيل حاسة جديدة تماماً تعطيه فهم آخر للواقع. وخلال الخمسة عشر سنة السابقة، قام نيل بتطوير مجس الاستشعار حتى أصبح متوافق مع خاصية الواي فاي يستخدمها نيل لاستلام وسماع أصوات الألوان في الفضاء من خلال محطة الفضاء الدولية. قابلت نيل لأول مرة بعد محاضرة ألقاها في بينالي الدرعية (واللي يقفل أبوابه يوم ١١ مارس بالمناسبة، الحقوا عليه قبل ما ينتهي) وقام نيل بعد المحاضرة باستعراض موسيقي يستخدم فيه أصوات من ألوان لأجسام مختلفة يقوم بدمجها لصناعة موسيقى. وبعد لقائنا، حصل لي أغرب شرف بعد ما سجل نيل أصوات وجهي ليصنع منها أغنيتي الخاصة في جلستنا اليوم راح نتكلم عن خلفية نيل، الأكروماتية اللالونية، وقرار زراعة مجس في جمجمته وكيف تغيرت حياته بشكل تام بعد قاعد هذا القرار. See acast.com/privacy for privacy and opt-out information.