Description
في عام ألفٍ للميلاد، أنهى أبو القاسم الزهراوي نسخ كتابه "التصريف لمن عجز عن التأليف" في ثلاثين مجلداً، وقد وضع فيه خلاصة تجربته في الجراحة. كان الطبيب الأندلسي قد اختبر وصفة من الأعشاب المخدّرة لاستعمالها في عملياته الجراحية كي لا يشعر المريض بالألم أثناء العلاج، إثر ذلك كتم الصراخ أثناء بتر ذراع, أو فتح بطن, أو استئصال ورم، وذلك باستخدام نشوق تحت أنف المريض إلى أن يغيب عن الوعي، ويطوّر طبيب أندلسي آخر هو ابن زهر عملية تخدير المريض باستخدام صابونة منقوعة بموادَ مخدّرة أكثر فاعلية، شرح مكوّناتها في كتابه "التيسير في المداواة والتدبير", كان المخدّر (البنج) إذاً هو الترياق الذي أسهم في انخفاض مقياس الألم.