Description
قال الامام جعفر الصادق عليه السلام : من خاف الله أخاف الله منه كل شيء و من لم يخف الله أخافه الله من كل شيء .(اصول الكافي ، ج ۳ ، ص ۱۱۰)الله هو خالق الكون بكل مافيه من قوة وقوانين ومن البديهي ان الخالق اقوى من المخلوق حيث ان ان الله سبحانه وتعالى هو صاحب الصفات المطلقة فهو صاحب القوة المطلقة وصاحب القدرة المطلقة والغير متناهية .. وان كل المخلوقات ليس لديها اي فرصة لمقارعة ومواجهة هذه القوة لان المخلوق محدود ومهما صارت لديه قوة جسدية او فكرية يبقى في النهاية لا يقارن مع الخالق الذي لديه قوة غير متناهية فمن البديهي ان المقارنة ما بين المليون واللا نهاية لاتجوز ..اذا بما انه الله هو اصل القوة واصل القدرة وليست هناك حدود لقوته ولا حدود لقوته ولا شيء يستطيع ان يمنعه من التصرف كما يريد فالانسان الذي يرتبط بهذا المصدر من القوة الذي هو الله تعالى ويتقرب اليه بالعبادات يكون صاحب قوة لا متناهية لان الذي يقف خلفه ويدعمه ويسنده هو الله القوي الجبار, اما الذي يقف بالجانب الاخر ولا يعبد الله ويعصيه ويبتعد عنه بأرتكاب المحرمات والذنوب يكون ضعيف لانه ابتعد عن مصدر القوة ..فالان لكي نبسط الحديث بعد هذه المقدمة نقول ان الانسان الذي يخاف الله ويتقرب اليه ويعبده سيكون صاحب قوة ربانيه لا متناهية كما عند أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام الذي قلع باب خيبر والذي كانت تخشاه وتخاف منه جميع الاعداء فالامام علي عليه السلام يمثل الشطر الاول من الحديث وهو الشخص الذي يخاف من الله وبالمقابل كان يخاف منه كل شيء لانه الاقرب لمصدر القوة الالهية من بعد رسول الله محمد (ص) وكل شيء اخر هو ابعد منه عن مصدر القوة لذلك من البديهي سيكون اضعف منه ويخاف منه ..اما بالنسبة للشطر الثاني من الحديث وهو الشخص العاصي المعاند الطاغي الذي سيكون هو بعيد جدا عن مصدر القوة بل انه سيقف عكس القوة مثل معاوية ابن ابي سفيان وغيره من أعداء امير المؤمنين علي ابن ابي طالب (ع) ونتيجة لهذا البعد والعصيان كانو يخافون من كل شيء لانهم كانو الابعد عن الله تعالى وعن مصدر القوة ..ولذلك نرى ان علي ابن ابي كالب (ع) كان لا يخشى شيء ولا يخاف لان الله معه أما اعداءه فكانو خائفين وجبناء وطغاة لانهم اعداء الله .وصلى الله على محمد وال بيته الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم ولعن اعداءهم اجمعين