Description
قال الامام جعفر الصادق عليه السلام اذا أراد الله بعبد خيرا فقهه في الدين .(اصول الكافي ، ج ۱ ، ص ۳۹)ماهو الخير؟ وما المقصود في الخير الذي سوف يحصل عليه الانسان اذا تفقه في الدين ؟بما ان الكلام موجه لعباد الله او المسلمين فهناك معطيات متفق عليها مثلا: اولا:ان المسلم يعرف ان الدنيا هي دار اختبار وسوف نكون فيها ضيوف لفترة مؤقتة ثانيا: ان الدين او شريعة الاسلام نزلت لكي تنظم حياة الانسان وتوضح له كيف يعيش هذه الحياة المؤقتة بحيث يجتازها بنجاح وبعدها يذهب لحياة الخلود وحياة الفوز والفرح, بما انه كما توضخ لنا ان الغاية النهائية للانسان يجب ان تكون الحياة الاخرة وليس الدنيا ..والدين يضمن للانسان ان يصل لتلك الغاية بنجاح ..لذلك اذا تفقه الانسان في هذا الدين والتزم بتعاليمه حتما سيكون هذا لمصلحة الانسان وسوف يكون خيرا له .. ونحن نعرف ان الالتزام بتعاليم الدين ليس شيء سهل لان الشيطان وهوى النفس والغرائز سوف تجر الانسان بعيدا عن الدين وهنا تأتي هداية رب العالمين ومحبته للأنسان حيث انه اذا رأى الانسان يصارع الغرائز والشيطان وهوى النفس ويريد الوصول لرضا الله سوف يقذف في قلبه الهداية ويسهل له طريق الفقاهه في الدين وطريق الوصول لجنان الخلد ..وهذا هو معنى الحديث حيث أن الله تعالى أذا احب عبدا سهل له طريق التفقه في الدين .وصلى الله على رسوله محمد وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين ورزقنا نصرتهم والطلب بثأرهم مع الامام المنتظر عجل الله فرجه الشريف