Description
نزل القرآن الكريم على نبينا عليه الصلاة والسلام مراعيا أحوال الناس والواقع الذي يعيشون فيه، وواكب كل مراحل التنزيل حتى يستقر الدين، وتطهر القلوب ويقتنع المؤمنون بأن رسالة الله أكبر من كل شيء في هذا الوجود. في هذا السياق الإيماني كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم الناس الحكمة ويزكيهم ويطهر نفوسهم من كل ضغينة وشرك، فأسس مدرسة النبوة التي كان رجالها صحابته رضي الله عنهم. وفي كتاب ألم نشرح لك صدرك بيان كيف وصل جيل الصحابة إلى هذه المرتبة والثناء عليهم من الله عز وجل، وكيف تدبروا القرآن الكريم، وعملوا بمقتضياته وأحكامه، فكانوا بحق جيلا فريدا من نوعه لا يشبه باقي الأجيال فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم: "خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ". إنها حياة الإيمان حينما يشرح الله للإنسان صدره للإيمان.