رحلة اليقين (23) - كيف نفكر؟ - د. إياد قنيبي
Description
السَّلام عليكم.
نظرياتٌ علميةٌ كثيرة، اكتشافاتٌ حديثة، يتمّ تفسيرها بطرقٍ مختلفة، فهناك من يقول أنّها تهدّدُ الإيمان، وآخر يردّ بأنّها لا تتعارضُ مع الإيمانِ، وثالثٌ يقول بَلْ هي تدعمُ الإيمان.
كيفَ نعرف؟
هل بالفعل: [التطور حقيقة، مثل أن الأرض تدور حول الشمس]؟
أم أنّها خاطئة؟ [فسنبيّن لكم بسلسلةٍ من الحلقاتِ أخطاءَ نظريةِ التطوّرِ من منطلقٍ علميّ بيولوجيّ، من أفضلِ الكتبِ العلميّةِ الأمريكيّة التي حازت على أعلى نسبةِ تقييمٍ على موقع أمازون "Amazon"].
أم أنّ الله خلقَ الكائناتِ من خلالِ التطوّر؟
[وتكون النتيجة أن نقبل التطوّر، ونقبل أن يكون الذي حرَّكه والذي وجّهه
هو مصدر ذكي، مطلق الذكاء...]
أم أنّ التوفيقَ بين التطوّرِ والإسلامِ فيه تحريفٌ للآياتِ والأحاديث؟
[عندما تقول أن نظرية التطوّر يمكن تأويل بعض النصوص لموافقتها، أنت بذلك تُنْزِل النصّ الديني من مقصورة القيادة إلى قفص التبعيَّة].
هل نظرية الكمّ "Quantum Theory" هي بالفعل:
[نظريّةٌ من أنجحِ ما هو موجودٌ إلى الآن، رغم غرابتها، رغم أنّها تصوِّر لنا العالَم على أنّه موجةٌ وجُسَيْم في نفس الوقت، واحتمالي، ولا نستطيع أن نتنبّأ...]
أم أن هذه الاستنتاجات التي يبنونها عليها خاطئة؟
[تسمع الكثير من الكلام الذي يقول أن ميكانيكا الكم تعني أن كل الأشياء متصلة بعضها ببعض، لكن هذا ليس صحيحا تماما، فالأمر أعقد من ذلكٍ].
هل بالفعل: [لكن في الحقيقة، اللاشيء يمكن أن يصبح شيئا].
أم أن هذا الكلامُ هو كما يقولُ الآخرُ؟
[هم يسمون ذلك علمًا ويضعونه في الكتب العلمية،
أما أنا، فأسمّيه غباءً وأضعه في القمامة!]
هل بالفعل: [لا يوجد تصميم، بالانتخاب الطبيعي..
هذه العملية كلُّها، ولذلك بالفعل يكون أعمى، أكيد هو أعمى، ليس قوى عاقلة أو مثل ذلك، وتعرفُ عندها مبدأً وقانونًا تشتغل عليه، وخطّةً، وبرنامج عملٍ. لا لا
هذا الكلام ليس موجودا أبدًا!
هذا الكلام ليس موجودا أبدًا، ولذلك توجد عيوب في الخليقة، ستجد حتّى في تركيب الإنسان عيوبا..]
أم كما يقول الآخر: [حقيقةً ما يبهرني كلمّا أعاين مريضًا أو أعالج مرضًا، التصميمُ البارعُ الذي لا شكّ أنّ خلفه مصمّم قادر، وبارع، ومبهر..]
وهل بالفعل: [إذن ليس الموت كما تتخيّل، شيئًا لازمًا أن يحصل، الموت يمكن أن يُمنع، لكنّ المسألة مجرّد مسألة وقتٍ فحسب..]
تعالوا في هذه الحلقاتِ إخواني نضعُ معًا المسطرةَ التي نقيسُ بها، لنعرفَ الحقَّ من الباطلِ، نضبطُ البوصلةَ، نرتِّب أفكارنا، لننظرَ للأشياءِ بطريقةٍ علميّةٍ.
بعدَ ذلكَ، أنتَ قرِّرْ بماذا تقتنعُ، أو لا تقتنع، لكنْ على أساسٍ علميٍّ قويٍّ، دونَ أن تدَعَ أحدًا يخدعك.
لذلك فسلسلتنا هذه من