رحلة اليقين (13) - تزييف العلم "الشذوذ مثالاً" - د. إياد قنيبي
Description
الملحدون كما بَيَّنَّا في الحلقة الماضية فسَّروا الظَّواهر الفطريَّة تفسيراتٍ مادِّيَّةً جينيَّةً لا دليل عليها، لكنَّهم لم يقفوا عند هذا الحدِّ، بل نَسَبُوا إلى الجينات أيضًا أفعالًا منحرفةً عن الفطرة، وجعلوا ذلك أحد الذَّرائع لتبريرها على اعتبار أنَّها ظواهر طبيعيَّةٌ. مثالٌ صارخٌ على ذلك: تعاملهم مع الشُّذوذ الجنسيِّ، والَّذي لا يسمونه شذوذًا بل مِثْلِيَّةً جنسيَّةً "Homosexuality" لأنَّ كلمة (شذوذٍ) تحمل معنى أنَّه سلوكٌ مُسْتَبشَعٌ منافرٌ لطبيعة الإنسان، وهو ما لا يعترفون به.
المجتمع العلميُّ الغربيُّ الَّذي يشيع فيه الإلحاد والداروينيَّة، أصدر دراساتٍ عن علاقة الشُّذوذ بالوراثة والجينات، وعن الظَّواهر الاجتماعيَّة المتعلِّقة بالشُّذوذ، مثلًا: دراسة إذا تَبَنَّى شاذَّان طفلًا، فكيف سيكون أثر هذا التبنِّي على الطفل؟ ومن حقِّنا أن نسأل: هل تمَّت هذه الدراسات بطريقةٍ علميَّةٍ وحياديَّةٍ؟ وهذا ينقلنا إلى السؤال الأكبر والأهمِّ: هل الأبحاث العلميَّة، الَّتي لها تطبيقاتٌ عَقَديَّةٌ وأخلاقيَّةٌ والَّتي تنتج في ظلِّ هيمنة الليبراليَّة الغربيَّة، هل هي محايدةٌ بالفعل؟ أم أنَّها أحيانًا تكون أداةً مُسيَّسةً؟ هل إذا جاءتْ مِثلُ هذه الأبحاث بنتائج تعارض قِيَمًا إسلاميَّةً، فإنَّ الموقف العقلانيَّ سيكون الشكَّ في القِيَم الإسلاميَّة؟ أم في صِحَّة هذه الدِّراسات؟ عندما يقول لك الملحد: "أنا أصدِّق العلم" فهل هو كذلك؟ أم أنَّه يصدِّق التَّفسير الخاطئ لعلمٍ زائفٍ؛ فيقع في جهلٍ مركَّبٍ؟ هذا هو الهدف الأساس والأهمُّ لحلقتنا، أما (الشُّذوذ) فهو مثالٌ فقط، نفحص من خلاله موثوقيَّة هذا العلم الغربيِّ.
خارطة المَسِير في حلقتنا ستكون كالتَّالي
● سنحلِّل في البداية معنى العبارة المفترَضة: (الشُّذوذ له سببٌ جينيٌّ)
● ثمَّ سنذكر ما تُقرِّره المراجع الغربيَّة الرئيسيَّة حاليًّا عن علاقة الشُّذوذ بالجينات والوراثة
● ثمَّ نعود إلى السُّؤال الأهمِّ وهو: هل ما تقرِّره المراجع والدِّراسات الغربيَّة في مثل هذه الأمور الأخلاقيَّة أصلًا موثوقٌ بالضَّرورة؟
● وسنجيب عن هذا السُّؤال من خلال دراسة ثلاثة أمورٍ:
الأجواء الَّتي تتمُّ فيها الأبحاث؛ هل هي أجواءٌ تشجِّع على البحث الحرِّ؟ أم فيها إرهابٌ قانونيٌّ؟
هل الباحثون موثوقون؟ أم هناك ما يشير إلى كذبهم وانحيازهم أحيانًا؟
من يموِّل هذه الأبحاث؟ وما تأثير ذلك على النَّتائج؟
هل الأبحاث العلميَّة الَّتي تخرج بنتائج تُسَخَّر لخدمة القيم الِّليبراليَّة الغربيَّة، هل هي محايدةٌ بالفعل؟ أم أنَّها أداةٌ مسيَّسةٌ؟ وسن
أحلامك بين إيديك (9) - قلبك بين ايديك - د. حازم شومان
Hosted on Acast. See acast.com/privacy for more information.
Published 06/15/24
أحلامك بين إيديك (8) - الحب بين ايديك - د. حازم شومان
Hosted on Acast. See acast.com/privacy for more information.
Published 06/14/24
أحلامك بين إيديك (7) - الفرحة بين ايديك - د. حازم شومان
Hosted on Acast. See acast.com/privacy for more information.
Published 06/13/24