Description
وَكَانَتْ حِكَايَةُ وَرَقَةٍ تَذْكِيرًا لِلْجَمِيعِ بِأَهَمِّيَّةِ اَلتَّفَاؤُلِ وَالْإِبْدَاعِ . فَقَدْ أَظْهَرَتْ لِلْأَطْفَالِ فِي اَلْقَرْيَةِ أَنَّهُ يُمْكِنُ لِلْأَشْيَاءِ اَلصَّغِيرَةِ وَالْعَادِيَّةِ أَنْ تُصْبِحَ مُمَيَّزَةً إِذَا تَمَّتْ مُعَامَلَتُهَا بِحُبٍّ وَاهْتِمَامٍ . فِي يَوْمِ مِنْ اَلْأَيَّامِ ، قَرَّرَ اَلْأَطْفَالُ اَلْقَرْيَةَ تَنْظِيمَ مَعْرِضٍ فَنِّيٍّ صَغِيرٍ لِعَرْضِ أَعْمَالِهِمْ اَلْفَنِّيَّةِ . وَمِنْ بَيْنِ اَللَّوْحَاتِ وَالرُّسُومَاتِ اَلَّتِي تَمَّ عَرْضُهَا ، قَرَّرَ أَحَدُ اَلْأَطْفَالِ رَسْمَ لَوْحَةٍ تُجَسِّدُ حِكَايَةَ وَرَقَةٍ . كَانَتْ اَللَّوْحَةُ تَصِفُ اَللَّحْظَةُ اَلَّتِي هَبَطَتْ فِيهَا وَرَقَةٌ فِي اَلْقَرْيَةِ وَأَصْبَحَتْ صَدِيقَةً لِلْأَطْفَالِ . حَصَلَتْ اَللَّوْحَةُ عَلَى إِعْجَابِ اَلْكَثِيرِينَ وَفَازَتْ بِجَائِزَةِ اَلْمَعْرِضِ . وَكَانَتْ هَذِهِ اَللَّوْحَةِ تَذْكِيرًا دَائِمًا لِلْأَطْفَالِ بِقِصَّةِ وَرَقَةِ وَبِأَهَمِّيَّةِ اَلصَّدَاقَةِ وَالْإِبْدَاعِ . وَهَكَذَا ، عَاشَتْ وَرَقَةَ حَيَاةٍ تَمْتَلِئُ بِالْمُفَاجَآتِ وَالْمَرَحِ ، وَأَصْبَحَتْ جُزْءًا لَا يَتَجَزَّأُ مِنْ قَرْيَةِ اَلْأَطْفَالِ . وَعَلَى مُرُورِ اَلسَّنَوَاتِ ، اِسْتَمَرَّتْ فِي تُلْهِمُ اَلْأَجْيَالَ اَلصَّاعِدَةَ بِقِصَّتِهَا اَلْمُدْهِشَةِ وَبَقِيَتْ تَذْكِيرًا دَائِمًا بِأَنَّ حَتَّى اَلْأَشْيَاءِ اَلصَّغِيرَةِ يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ لَهَا قِيمَةٌ كَبِيرَةٌ فِي حَيَاتِنَا . وَهَذِهِ هِيَ نِهَايَةُ حِكَايَةِ وَرَقَةٍ ، اَلَّتِي تَرْسُمُ لَنَا صُورَةٌ عَنْ اَلصَّدَاقَةِ وَالْإِبْدَاعِ وَالْقُدْرَةِ عَلَى تَحْوِيلِ اَلْأَشْيَاءِ اَلْبَسِيطَةِ إِلَى قِصَصٍ رَائِعَةٍ . فِي نِهَايَةِ اَلْقِصَّةِ ، تَجِدَ وَرَقَةَ أَنَّهَا حَقَّقَتْ حُلْمَهَا بِالْمُغَامَرَةِ بِشَكْلٍ لَمْ تَتَوَقَّعْهُ أَبَدًا . فَقْدٌ عَاشَتْ حَيَاةً مُمَيَّزَةً وَأَثَّرَتْ فِي حَيَاةِ اَلْأَطْفَالِ فِي اَلْقَرْيَةِ بِطَرِيقَةٍ إِيجَابِيَّةٍ . وَمَعَ مُرُورِ اَلزَّمَنِ ، أَصْبَحَتْ وَرَقَةُ جُزْءًا لَا يَتَجَزَّأُ مِنْ ذِكْرَيَاتِ اَلْأَطْفَالِ وَأَحْدَاثِ حَيَاتِهِمْ . وَاكْتَشَفَتْ وَرَقَةٌ أَنَّ اَلسَّعَادَةَ لَيْسَتْ فَقَطْ فِي تَحْقِيقِ اَلْأَحْلَامِ اَلْكَبِيرَةِ ، بَلْ أَيْضًا فِي قُدْرَتِنَا عَلَى اَلْعَيْشِ فِي اَللَّحْظَةِ وَالتَّمَتُّعِ بِالْأُمُورِ اَلْبَسِيطَةِ وَالصَّدَاقَاتِ اَ