Description
المَزاميرُ 31:1-8 ... العهد الجديد مَرقُسَ 13:32-14:16 ... العهد القديم اللاويّينَ 15:1-16:34
كان توني بوليمورTony Bullimore، البالغ من العمر ستة وخمسون عاما، واحدا من أكثر عابري المحيط الأطلنطي باليخت تمرسا في بريطانيا. وقد كاد يموت من الرعب حين انقلب يخته، إكسايد تشالنجر، البالغ طوله ستين قدما في المحيط المتجمد الجنوبي الشاسع، بعد مرور شهرين على سباق فيندي جلوب حول العالم.
حدث الانقلاب بسبب أمواج بلغ ارتفاعها 50 قدماً، فانقلب القارب. ، وصف توني بوليمور الأمر في كتابه "أُنقذت" SAVED كأنه كان سقوطاً من على شلالات نياجرا. لمدة أربعة أيام كان مدفونا في عالم بارد رطب مزعج ومظلم راساً على عقب وسط أمواجٍ ارتفعت إلى 50 قدما ودرجة حرارة تقترب من درجة التجمد.
كان يعاني من التعب بسبب دوار البحر وهو يستمد أنفاسه من بضعة أقدام من الهواء المحصور بين منسوب المياه وبقايا الجزء السفلي من القارب. وكان على بعد أكثر من ألف ميل من أقرب يابسة. وبينما تقلص منسوب الهواء لديه كان يصلي أن يتم إنقاذه.
كان سلاح البحرية وسلاح الجو الملكي الاسترالي هو الذي جاء للنجدة. وباستخدام الأقمار الصناعية الحديثة ووسائل الاستطلاع حددت الحكومة الاسترالية بدقة موقع جميع اليخوت وأرسلت فرق الانقاذ.
بعد أربعة أيام سمع توني طرقاً على جانب يخته المقلوب. وقال بعد ذلك: "لايمكنني أبدا أن أشكر البحرية الاسترالية والقبطان وجميع طاقمه بما فيه الكفاية، على ما قاموا به لأنهم بلا شك أنقذوا حياتي حقا". كانت كلماته الأولى عندما خرج من الماء: "حمدا لله، إنها معجزة. شعرت وكأنني ولدت تماما من جديد. شعرت وكأنني رجل جديد. شعرت بأنني رجعت للحياة مرة أخرى".
وكما وصف صحفي الوضع حينها، "عملية إنقاذ تنجح بعكس كل الصعاب والاحتمالات والتوقعات لهي أفضل كل القصص. إنها محض فرحة وتلقائية". لقد "بَذَلَ (يسوع) نَفْسَهُ لأَجْلِ خَطَايَانَا لِيُنْقِذَنَا" (غل4:1أ)
إذ أنظر إلى حياتي أستطيع أن أرى مناسبات كثيرة أنقذني فيها الله. وأنت إذ تواجه مواقف صعبة يمكنك أن تثق أن الله سينجيك.