في هذه الحلقةِ سيكونُ الروائي الفلسطيني غسان كنفاني، صاحبُ روايةِ (رجالٌ في الشمس)، و (أمُّ سعد)، وقصةِ (أرضُ البرتقالِ الحزين) و (موتُ سريرْ رقم 12)، وغيرِهِا من الأعمالِ العالميةِ والفريدةِ هو موضوعُ حلقتنا.
غسان كنفاني، روائيٌّ وقاصٌّ فلسطيني، ويُعد أحدُ أشهرِ الكتابِ والصحفيين العرب في القرن العشرين.
ولد في عكا، شمالِ فلسطين عام 1936م، وحين كان عمرُه 12 سنة جرى الهجومُ الأولُ على مدينةِ عكا، خرج المناضلون يدافعون عن مدينتِهم. كانت الدماءُ في دِيرِ ياسين لم تبردْ بَعد، وكان رُعبُ المشاهدِ يترددُ على لسانِ أهلِ عكا. يتذكرُ غسان هذه الليلةَ حين وقف رجالُ الأسرةِ أمامَ بيتِ جدِّه الواقعِ في أطرافِ البلدة، يحملون ما أمكنَهم من سلاحٍ للدفاعِ عن أرضِهم وأهلِهم.
هاجرت أسرتُه إلى لُبنان ثم إلى دمشق، وهناك شعر بنوعٍ من الاستقرارِ حيث عادَ إلى المدرسة. وفي دراستِه الثانوية بدأت تتفتح موهبةُ الكتابةِ الأدبيةِ لديه، فكتب الشعرَ وبعضَ المسرحيات، وقامَ بالعملِ مع بعضِ الصُحفِ ليُساندَ أبيه في الأعباءِ المالية.
التحق بالدراسات العليا في الأدب العربي بجامعةِ دمشق، وكتب أطروحتَه بعنوان (العِرقُ والدينُ في الأدبِ الصهيوني).
انتقلَ بعدَها إلى الكويتِ وفيها اتجه إلى القراءةِ بشغفٍ شديد، يقول إنه لم يقرأ في حياتِه كما فعل هناك، كان يقرأُ في اليومِ الواحدِ ما لا يقلُ عن 600 صفحةٍ وبتركيزٍ حاد. وفي الكويت أيضا ظهرتْ لديهِ موهبةُ القصةِ القصيرة، فكتب ”أرضُ البرتقالِ الحزين”، و “القميصُ المسروق.” وغيرَها.
رحلَ بعدَها إلى بيروت، وفيها التقى بعددٍ من التياراتِ الأدبيةِ والفكريةِ والسياسية، ولفتَ الأنظارَ إليه كصُحفي ومُفكرٍ وعاملٍ جاد ونشطٍ للقضيةِ الفلسطينية، فكان مرجعاً لكثيرٍ من المهتمين.
في هذه الحلقة سنتعرف على أدوات غسان كنفاني في عدد من أعماله. يهمنا معرفة رأيك، وتقييمك للبودكاست على APPLE PODCAST، كما تسعدنا اقتراحاتكم على
[email protected].
هذا البرنامج فكرة وتنفيذ كولاج Collage.sa، وبدعم من مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي بالظهران إثراء.