إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله أما بعد:
إن من خير ما تصرف فيه الجهود، وتبذل فيه الطاقات هو نشر هذا الدين وبيانه للناس بأسلوب ميسر يفهمه العامة والخاصة. حكم الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى: - والله أعلم – أنها فرض كفاية إذا قام بها من يكفى سقط الإثم عن الباقين.
إذاً هي واجبة ولكن هذا الوجوب يثقل على إنسان ويخف على آخر. بقدر ما يكون عند الإنسان من العلم.
بقدر ما يكون يتحمل الأمانة بقدر ما يكون عنده من المسئولية بقدر ما تثقل عليه الدعوة. ... وهكذا. ..
فإذاً نستطيع أن نقول أنها فرض كفاية إذا قام بها من يكفـى سقط الإثم عن الباقين، ولهذا يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ﴾] آل عمران: 104 [الآية، فهذه من الأدلة التي تبين أنه لا بد أن يوجد من أفراد الأمة الإسلامية من يتصـدى للدعــوة إلى الله سبحانه وتعالى: سواء كانفي صفوف المسلمين بتذكيرهم ووعظهم وإرشادهم وإعادتهم إلى الطريق المستقيم، أوفي صفوف الكفار بدعوتهم وإخراجهم من ظلمات الكفر إلى حيّز التوحيد والإسلام، وقد تكون فرض عين على فئة من الناس لمبررات زمانية أو مكانية. يقول الله تعالى﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ﴾ ] آل عمران: 104 [.
وكذلك قول الله تعالى ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ﴾ 0 ] آل عمران: 110 [
مقتطف مختصر من مقال الدكتور: فهد العصيمي. جميع المعلومات والأشعار المنسوبة لأريج الورد محفوظة الحقوق لها، فإن نُقلت لابد من ذكر صاحبته، ولإعلاناتكم واقتراحاتكم على القناة سائلة الله التوفيق والنفع لي ولكم على الإيميل التالي:
[email protected]