في أي عام كانت محاولة السلطان حمد بن ثويني إعادة توحيد شقي الإمبراطورية العُمانية الآسيوي والأفريقي؟
Listen now
Description
ظل حلم إعادة توحيد الإمبراطورية العُمانية حاضراً في ذهن كل من سلاطين عُمان وسلاطين زنجبار بعد قرار تقسيمها الظالم في أبريل 1861م. حيث كانت محاولة السلطان حمد بن ثويني -خامس سلاطين الأسرة البوسعيدية في سلطنة زنجبار- سنة 1894م وهو بذلك أراد تحقيق رغبة والده السلطان ثويني بإعادة توحيد الإمبراطورية العُمانية بعد تقسيمها، فخطط لتحقيق ذلك بمعاونة وزيره هلال بن عامر الحجري للاستيلاء على مسقط، وإبعاد السلطان فيصل بن تركي عن الحكم؛ غير أن الحملة باءت بالفشل في شعبان 1312هـ (يونيو 1894م) وكان من نتيجة ذلك أن طلب البريطانيون من السلطان حمد بن ثويني إقالة وزيره هلال الحجري فقبض عليه، ونفي إلى عُمان.وبالعودة إلى تفاصيل ذلك يمكن القول بأن عدم استقرار الأوضاع الداخلية في عُمان واستمرار محاولات الشيخ صالح بن علي الحارثي لإعادة الامامة والتخطيط لإسقاط حكم السلطان فيصل بن تركي، حيث أرسل وفدا إلى زنجبار لمقابلة السلطان حمد بن ثويني وكان على رأس ذلك الوفد؛ عبد الله ابن الشيخ صالح ومعه بعض زعماء القبائل منهم: الشيخ محسن بن عامر الحارثي، وهلال بن عامر الحارثي، وحمود بن سعيد الجحافي. وقد تلاقت مصالح السلطان حمد بن ثويني مع مصالح الشيخ صالح بن علي الحارثي في اسقاط حكم السلطان فيصل وتوحيد شطري الإمبراطورية من جديد، فالجدير بالذكر أن السلطان حمد قضى فترة طفولته في عُمان عندما كانت تحت حكم والده السلطان ثويني ثم أخيه سالم فهو يحتفظ بصداقات وعلاقات كثيرة ومهمة في عُمان. وبالرجوع إلى بعض الوثائق التي تؤرخ ذلك الحدث، يشيرتقرير القنصل البريطاني في زنجبار حول العلاقة بين شيوخ الحرث وسلاطين زنجبار مؤرخ في 24 ديسمبر 1894م منشور في موسوعة عُمان الوثائق السرية في مجلدها الأولإلى أن: "أربع من قيادات شيوخ مسقط قد وصلوا إلى زنجبار، وبأن تقريراً قد وصل مفاده بأن هدف زيارتهم هو عرض حكم عُمان على سمو السلطان". وفي وثيقة أخرى مرسلة من كرانكنال القنصل العام في زنجبار إلى وزير الدولة في وزارة الخارجية مؤرخة في 11 مايو 1894م: "... إن عرب مسقط وعُمان غير راضين بالمعاملة التي يتلقونها من السيد فيصل، وبأنهم صمموا على تغيير الحكم، حيث شعروا ولأسباب عديدة إنه الأنسب للاختيار، وإنه في حالة رفضه أو عدم قدرته فإن آمالهم ستتوجه نحو أحد أبناء عزان بن قيس".الجدير بالذكر أيضاً أن السلطان تركي بن سعيد، سبق السلطان حمد بن ثويني في رغبته ومحاولته بإعادة شمل الإمبراطورية العُمانية تحت إدارة واحدة. حيث تزامنت فترة حكم السلطان تركي بن سعيد في عُمان (1871-1888م) مع فترة حكم أخيه السلطان برغش في زنجبار (1870-1888م)، وأرسل السلطان تركي بعد توليه الحكم إلى
More Episodes
السيد أحمد بن إبراهيم بن قيس بن عزان بن قيس بن أحمد بن سعيد البوسعيدي، ناظر/ وزير الداخلية في عهد السلطان سعيد بن تيمور، وهو يعد واحداً من أبرز الشخصيات العُمانية في القرن العشرين، وأحد أكثر المسؤولين نفوذاً وتأثيراً وثقلاً في عهد السلطان سعيد بن تيمور(1932-1970م)، حيث مكث في منصبه حوالي 38...
Published 09/11/24
تعرضت عُمان في يونيو من عام 1890م لإعصار قوي حدث من منتصف ليلة 4 يونيو حتى منتصف ليلة 5 يونيو سنة 1890م، امتد أثره المدمر على الساحل من صور إلى السويق، وإلى الداخل حتى وادي سمائل على نحو ما يشير إليه لوريمر في دليل الخليج، تحت عنوان فرعي: "إعصار رهيب يونيو 1890م" بمعلومات مقتضبة جداً.وبالعودة إلى...
Published 09/11/24