من هو السيد الذي عيَّنه السلطان تركي وصياً على الحكم في أغسطس من عام 1875م؟
Description
السيد عبد العزيز بن سعيد بن سلطان بن أحمد البوسعيدي، أخو السلطان تركي بن سعيد الذي عينه وصياً على الحكم في عُمان لمدة أربعة شهر خلال الفترة (أغسطس-ديسمبر) 1875م. ولد السيد عبد العزيز في عام 1266هـ/ 1850م، وماتت أمه بعد وفاة والده السلطان سعيد بعدة أيام في أكتوبر 1856م، فتولت رعايته أخته غير الشقيقة السيدة خولة (ت: 1875م)، وهي الأخت الشقيقة للسيد هلال (ت: 1851م) أكبر أبناء السلطان سعيد.ارتبط السيد عبد العزيز بالكثير من الأحداث المهمة سواء في عُمان أو زنجبار، ولنبدأ بزنجبار حيث وُلد ونشأ، حيث تؤرخ المصادر التاريخية مشاركة السيد عبد العزيز مع أخيه السيد برغش في التمرد على أخيهما السلطان ماجد سنة 1859م وكان السيد عبد العزيز الوحيد من الإخوة الذكور الذي ساند السيد برغش، مع أخواته خولة وسالمة ومثلى. وربما كان للسيدة خولة تأثير في ذلك حيث تولت تربيته منذ وفاة والدته؛ لذلك وقف إلى جانبها في معارضة حكم السلطان ماجد. عموماً بعد السيطرة على محاولة التمرد تلك وُضع السيد عبد العزيز في السجن مع أخيه برغش في 14 أكتوبر 1859م وتم نفيهما إلى بومباي في الهند، وعومل الاثنان معاملة كريمة، وطلبا العفو من أخيهما السلطان ماجد فاستجاب لطلبهما وعادا إلى زنجبار في نهاية عام 1861م، وعاش السيد عبد العزيز في ماليندي. لم يُقّدِّر السيد عبد العزيز سياسة العطف والمعاملة الحسنة –على حد وصف الفارسي في كتابه البوسعيديون حكام زنجبار- التي عومل بها فقام بمحاولة أخرى لإثارة المتاعب، لهذا تم إبعاده من زنجبار إلى عُمان في عام 1865م في وقت غير مستقر شهدته عُمان في تلك الفترةيوضح لوريمر بشكل تفصيلي في دليل الخليج في المجلد الثاني دور السيد عبد العزيز على مسرح الأحداث بعد تولي السلطة في عُمان من قبل أخيه السيد تركي في عام 1871م في ضوء انتصاره في المعركة التي جمعته بالإمام عزان بن قيس وتوفي الأخير بسببها، حيث كانت الأوضاع السياسية غير مستقرة، وشهدت محاولات مستمرة لاستعادة نفوذ الامامة بقيادة الشيخ صالح بن علي الحارثي فنجح في الاستيلاء على مطرح في يناير 1873م، ثم بالهجوم على مسقط عام 1874م، واعتزل السلطان تركي عن حكم عُمان بشكل مؤقت في أغسطس-ديسمبر من عام 1875م وعيَّن أخيه عبد العزيز وصياً على الحكم، وهذا مكَّن الشيخ صالح بن علي الحارثي من التفاهم مع السيد عبد العزيز. انتهت هذه الوصاية بعودة السلطان تركي إلى عُمان في ديسمبر من عام 1875م لإحكام السلطة وترتيب الوضع الداخلي المتأزم، حيث نجح في ذلك مع استمرار الهجمات على مسقط سواء من الشيخ صالح بن علي الحارثي الذي شنَّ هجوما على مسقط في عام 1877م. أو أخيه عبد العزيز الذي قام بشن أكثر من هجوم على مسقط. ف