Description
وردة السلطان قابوس هي مبادرة قدمتها جمعية الورود العالمية التي يقع مقرها في هولندا، حيث تم إطلاق اسم السلطان قابوس على هذه الزهرة تكريما وتقديرا عالميا لجهود جلالته ــ طيب الله ثراه ــ في تنمية العلاقات الدولية وتوثيقها واهتمامه بالبيئة. وقام الاتحاد الدولي للزهور بتقديم الزهرة رسمياً إلى السلطان قابوس في احتفالات العيد الوطني العشرين، في نوفمبر 1990م. حيث تعد هذه الوردة خلاصة أبحاث مطولة عمل فيها العلماء لاستخلاص صنف جديد من الورود يتميز بلونه الأحمر القاني، ورائحته الزكية، وساقه الطويل، كما أنه يستطيع الإزهار في الأجواء الحارة والباردة على حد سواء.ظهرت وردة السلطان رسمياً أول مرة في إبريل سنة 1990م في معرض أوساكا للحدائق باليابان، حيث حصلت السلطنة على أهم الجوائز في المعرض، وهي: الميدالية الفضية والبرونزية وجائزة الصداقة الدولية، وقد نالتها تكريماً للمشاركة الفعالة وتقديراً عالمياً لجهودها وحضورها المميز. وقد عُرضت وردة السلطان في معرض تشلسي للزهور بلندن في مايو 1990م لروعة لونها الأحمر القاني ورائحتها الزكية وقابليتها للنمو والتفتح في البساتين العربية والأوروبية على حد سواء. واحتفاءً بالوردة، أُصدرت العديد من الطوابع والبطاقات البريدية التي تحمل صورتها كرسالة محبة من السلطان الراحل إلى العالم، كما احتفلت جامعة طوكيو في حرم كومابا بزراعة ثلاث شتلات لوردة السلطان قابوس بن سعيد، وذلك بمناسبة إنشائه كرسيا دائما في كلية الدراسات العليا للآداب والعلوم بجامعة طوكيو، إضافة إلى جعل الوردة أحد العناصر الرئيسية المكونة لشعار الاحتفال بمرور أربعين عاما على العلاقات الدبلوماسية بين عُمان واليابان في عام 2012م، إلى جانب زرعها في العديد من الحدائق الوطنية الرائدة في اليابان، منها حديقة إيكوتا للورود في محافظة كاناجاوا.وفي مقال للكاتبة فاطمة بنت ناصر تشير إلى أن اهتمام السلطان قابوس –طيب الله ثراه- بالورود والأزهار يعود للصغر، وهذا الأمر تأكد لنا مؤخراً حين كشف المتحف الوطني العُماني عن جزء من مقتنيات السلطان الراحل. وكان أحد تلك المقتنيات هو دفتر مدرسي يحمل سطورا بخط جلالته لمادة تعبيرية موجزة في عدد الكلمات لكنها عميقة في معانيها. فقد كتب جلالته –طيب الله ثراه-: "فالعادة نجد أن المرأة والطفل هما أكثر من يحب الأزهار، أما الرجال فبعد قضائهم ليوم شاق طويل في العمل، يبتهجون لرؤية بهائها في حديقة المنزل وهم يأخذون قسطا من الراحة، لهذا فحديقة الأزهار في المنزل تضيف السعادة إليه، وما هو أكثر أهمية من السعادة يا ترى؟!".ونختم بعبارة الصحفية مدرين المكتومية، حيث قالت في مقال