ما اسم الاتفاقية التي تم توقيعها بين عُمان والدولة السعودية الثانية في شهر رجب من عام 1269هــ/ نوفمبر 1853م؟
Listen now
Description
اتفاقية البريمي هي الاتفاقية التي تم توقيعها بين عُمان والدولة السعودية الثانية في شهر رجب من عام 1269هــ/ نوفمبر 1853م، ومثَّل الجانب العُماني السيد هلال بن محمد البوسعيدي نيابة عن السيد ثويني بن سعيد الذي كان نائباً عن والده السلطان سعيد بن سلطان (ت: 1856م) الذي كان موجوداً بزنجبار آنذاك. بينما مثَّل الجانب السعودي الأمير عبد الله بن فيصل نائباً عن والده الإمام فيصل بن تركي (ت: 1865م). تَلَخَصَ مضمون الاتفاقية في عقد تحالف دفاعي بين الطرفين يتمثل في مناصرتهما لبعضهما في حالة تعرض أحدهما إلى هجوم من خصم آخر، وتعيين الحدود بينهما بذكر امتدادات الدولة السعودية والمناطق التي تشملها والبلدان التي تتبع حكومة مسقط. وهذه الوثيقة بملاحقها أوضحت:-                الرغبة الصادقة للطرفين في الصلح وإحلال السلم: "... فالذي صار عليه القرار والصلح والعهد فيما يصلح ذات المسلمين".-                 المكانة السياسية التي تبوأها السيد هلال بن محمد فقد كان نائبا عن السيد ثويني والذي بدوره كان نائباً عن والده السلطان سعيد بن سلطان الذي كان موجوداً في زنجبار في سنة توقيع الاتفاقية (نوفمبر 1853م).-                اللقب الذي استخدمه السيد هلال: "العبد المعتصم بالله هلال بن محمد" دائما ما يقرن بالجهاد، فالسيد هلال كان قائد الجيوش الذي تولى صد الهجمات التي تعرض لها شمال عُمان وكان الأقرب إلى الأحداث على أرض الواقع؛ لذلك تولى أمر هذه الاتفاقية وكانت بختمه، ختم السيد هلال: "الواثق بالله الصمد عبده هلال بن محمد". ومما يَحسن ذكره في هذا المقام، أن هذه الاتفاقية كانت نتيجة الجهود الكبيرة التي قام بها السيد هلال في الجانب العسكري، فالسيد هلال قام بدور مهم في الجانب العسكري وبالتحديد في تأمين حدود عُمان الشمالية من هجمات الخارجية، ويمكن استخلاص ملامح ذلك الدور من خلال ما قدَّمه ولستد من أمثلة حية من واقع زيارته المباشرة للسيد هلال والتي من خلالها صرح بماهية الدور العسكري الذي قام به السيد هلال خلال فترة حكم ابن عمه السلطان سعيد بن سلطان في التصدي للمعتدين الخارجيين. فيذكر ولستد غياب السيد هلال عن السويق عند وصوله إليها في فبراير 1836م معللاً السبب خروجه لصد هجمات الوهابيين بحسب تعبيره. "وفي تمام الساعة الثالثة والنصف وصلنا إلى السويق، ولكننا وجدنا السيد غائباً عن البلدة في رحلة مفاجئة للبحث عن الوهابيين الذين يقال إنهم قريبون من البلدة". ويعزز هذا الدور ما وثقه ولستد من كفايات واستعدادات، حيث وصف ولستد مغادرته السويق بمرافقة السيد هلال لهم في موكب عسكري مهيب يصفه ولستد: "وفي يوم الجمعة الموافق الرابع من مارس وفي الحادية ع