Description
في مثل هذه الأيام من العام 1969 كان اسطورة موسيقى الروك البريطاني جون لينون معتكفا في جناح داخل فندق المكلة اليزابيت في وسط مدينة مونتريال. وكان بدأ اعتكافه في الجناح الذي يحمل الرقم 1742 يوم السادس والعشرين من أيار/مايو واستمر لغاية 2 حزيران/يونيو من العام 1969. لم يغادر المغني وعروسه الفنانة اليابانية يوكو أونو فراشهما طيلة ثمانية أيام. لينبثق عن هذا الاعتكاف الرائعة الغنائية "أعطوا السلام فرصة" وعُمّدت هذه الأغنية للأيقونة الموسيقية البريطانية في المدينة الكندية الكوسموبوليتية ليستمر صداها في أرجاء الأرض قاطبة إلى أيامنا هذه.
الـ Bed-In أو "في الفراش من أجل السلام" الذي تعيد احياؤه بفخر مدينة مونتريال وشعبها اليوم لم يكن بالضرورة بهذه الصورة عند حدوثه قبل نصف قرن. ويروي الصحافي الكندي السابق الذي ناهز اليوم الـ 75 من العمر جيل غوجون Gilles Gougeon لهيئة الإذاعة الكندية التفاصيل والأجواء التي رافقت المقابلة التي أجراها مع الزوجين لينون وأونو آنذاك لإذاعة كيبيك التي كانت في بداياتها.
https://www.facebook.com/rdimatin/videos/2043776959079004/
يقول الصحافي الكندي الفرنسي:" في ارشيف برلمان حكومة مقاطعة كيبيك سجل يتألف من عشرين صفحة كاملة حول المقابلة التي أجريتها لصالح إذاعة كيبيك الرسمية الحكومية حول مساهمة جون لينون في تاريخ وتراث الموسيقى في العالم. رئيس حزب المعارضة في الحكومة آنذاك جان لوساج ساءل رئيس الحكومة ووزير التربية "كيف يجوز لإذاعة حكومية أن تقابل جون لينون متمددا في فراشه يدخن الحشيشة؟ إنها فضيحة لم يكن يجب أن تتورط بها إذاعة كيبيك.
ويروي الصحافي جيل غوجون: أن رئيس حكومة كيبيك أكد يومها في البرلمان بأن الحكومة ليست مسؤولة عن مضمون إذاعة كيبيك. كما أكد وزير التربية آنذاك بأن القوانين الخاصة التي تنظم عمل وسياسة راديو كيبيك لم يكن قد مرّ أشهر قليلة على دخولها حيز التطبيق. ولا يلزم القانون وزير التربية في أي حال من الأحوال بأية مسؤولية تجاه المضامين التي تعالجها الإذاعة التي تملك حرّية التعبير كاملة، كما أكد الصحافي غوجون في حديثه لهيئة الإذاعة الكندية.
ويصف هذا الأخير الأجواء التي سادت خلال إجراء المقابلة مع الزوجين الشهيرين قبل 50 عاما في مونتريال، يقول:
إن المقابلة كانت أشبه بحوار ودي بين أصدقاء والعشر دقائق التي كنت موعودا بها تحولت إلى أكثر من نصف ساعة مع الزوجين الاستثنائيين. كان الشغل الشاغل لضيف مونتريال حينها هو قدرة تأثير موسيقاه على الأجيال المقبلة وعلى لعب دور في ترسيخ السلام بين الشعوب.
الغرفة الشهيرة "1742" داخل فندق الم