Description
أزعل على الوقت وأبكيه لأنه أثمن ما في هذه الدنيا...
لعلّها الحكمة التي توصي بها ابنة الاثني والسبعين حولا التي اختبرت الحياة وتعاركت معها طيلة سني عمرها التي أمضتها بين دمشق ومونتريال، هي التي أدركت ما يقوله زهير بن أبي سلمى "إن المنايا خبط عشواء من تصب تمته ومن تخطئ يُعمِّر فيهرم". هكذا عاشت ماري فرح سنة الحياة متصالحة دوما مع ذاتها ومكانها وزمانها. ولكل مرحلة في حياة هذه الأم والجدّة صعوباتها وتحدّياتها و"الحكمة في كيفية التعامل مع كل مرحلة وكيف نتخطّاها". وتختصر ضيفتي السيدة ماري فرح نصر مسيرتها كأم بأنها تسلّحت دوما بالصبر والإيمان وزرع المحبة، قيّم ثلاث تلّخص تجربة هذه الأم التي استضافتني في منزلها في مدينة سان لوران عشية عيد الأمهات بحسب التقويم الكندي الذي يصادف هذا الأحد الواقع في 12 أيار/مايو.
صفاء السريرة تعيشه بكل معنى الكلمة السيدة ماري نصر التي فقدت قبل شهور زوجها وشريك عمرها لتتفرّغ لخدمة أولادها الثلاث وأحفادها الأربعة/بعدسة كوليت ضرغام
اتكالي على الله يمنع عني الخوف في كل حين...
هو الإيمان الذي تعيشه هذه السيدة الفاضلة الشاهدة على عصرها والمواظبة على ممارسة واجباتها كأم وكمواطنة صالحة لتكون الأم التي تهّز السرير بيمينها وتهّز العالم بيسارها.
هجرتها إلى كندا كانت اختيارا إذ وجدت أن قيم هذا البلد ومنظوماته وأخلاقياته تتلاءم مع ما ترّبت وترعرعت عليه، وهي تدافع باستماته عن هويتها وانتمائها وثقافتها وأخلاقياتها. وتتعدد الأمثلة عن معارك خاضتها ضيفتي ضدّ أهل السياسة في كيبيك في سبيل أن تحفظ لذريتها وطنا صالحا سليما معافى...
السيدة ماري فرح نصر فخورة بشهادات تقدير وإنجازات أدبية حققتها في حياتها./بعدسة كوليت ضرغام
الحائزة على ديبلوم في اللغة الفرنسية وآدابها من جامعة دمشق لم توّفر سبيلا للمزيد من نهل المعارف واللغات لا سيما اللغة الانكليزية التي كانت تجهلها قبل أن تصل بداية التسعينيات من القرن الماضي إلى كندا. وهي عادت إلى مقاعد الدراسة لأنها تظّن أن التواصل مع أبناء كل مجتمع جديد يبدأ أولا بإتقان لغته في التخاطب.
أمّا الإبداع الأدبي والشعري فهو اجتهاد روحي وذاتي بحسب تعبيرها ونحن ملزمون أن نقول كلمتنا ونقف على زماننا لنعطي شهادتنا عن العصر لمن سيأتي بعدنا.
"مريم في السر الإلهي" كتاب صدر لماري نصر مؤخرا يتضمّن قصائد للسيدة العذراء وهي تعّد حاليا لكتاب آخر مع أملها في الا تصبها المنايا قبل تحقيقه...
وهنا تتويج استحقته من الوزيرة الليبرالية السابقة كريستين سان-بيار
لست نادمة على شيء ولم أحمل في