Description
افتحت الفنانة التشكيلية الكندية الفلسطينية نجاة التاجي الخيري معرضها الإفرادي بعنوان: "التراث الفلسطيني يستحق أن يُحتفى به" يوم الجمعة في الرابع عشر من شهر أيلول/سبتمبر الماضي في متحف الأساتذة والحرفيين في كيبيك العريق في مدينة سان لوران في شمال مدينة مونتريال.
وحضر حفل افتتاح المعرض العديد من الرسميين وعمدة سان لوران آلان دو سوزا ونخبة من ذوّاقة الفنون الكندين العرب، هذا ويستمر المعرض حتى 21 تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
الغرزة الفلسطينية على الخزف بتوقيع الفنانة التشكيلية نجاة التاجي الخيري/من المعرض الحالي للسيدة خيري
يشتمل المعرض على عدة لوحات بتوقيع نجاة التاجي والعديد من المنحوتات على خشب أشجار الزيتون الفلسطيني وكذلك عباءة الفلاحة الفلسطينية التقليدية وحُليها في احتفالات موسم قطاف الزيتون وإلى ما هنالك من تراث فلسطيني بامتياز جمعته السيدة التاجي من ذاكرة الزمان لتخلّده في معرض كرّسته لبلدها الأم.
وقد تسنى لزائر المعرض المشاركة في صورة عن احتفالات مواسم الحصاد في الأراضي الفلسطينية عبر الرقص والدبكة الفلسطينية والغناء وكان عرسا حقيقيا لتراث فلسطين في المتحف الكندي تلك الليلة.
السيدة نجاة التاجي تتوسط عدد من الحضور في ليلة افتتاح معرضها وفي الصف الأمامي نشاهد من اليمين إلى اليسار عضو بلدية مونتريال الكندي اللبناني عارف سالم ووزيرة العلاقات الدولية والفرنكوفونية في حكومة كيبيك كريستين سان-بيار وعمدة مدينة سان-لوران آلان دو سوزا/صفحة الفيسبوك لنجاة التاجي
وقد يتبادر إلى ذهننا أن نجاة التاجي الخيري قد تكون آخر شخص بإمكانه تجسيد حقيقة الاحتفالات بمواسم الحصاد في فلسطين خصوصا أنها لم تعش في حياتها قط في فلسطين. وكانت محطة طفولتها في القاهرة ومحطة شبابها في المملكة العربية السعودية والمحطة الثالثة منذ 30 عاما في كندا. ولكن روح الفنانة التشكيلية لم تفارق للحظة سماء فلسطين وهي أخذت على نفسها عهدا بأن تخلّد في فنها وإبداعها الغُرزة الفلسطينية فترسم أشهر "قطب" التطريز الفلسطيني الفلاحي على الخزف بتقنية وحرفية عالية.
الغرزة الفلسطينية تعلمها الأم لابنتها من جيل إلى جيل وقد تستخدم الفتاة العزباء الخيط الأزرق ولكن الأحمر عصيٌ عليها إلى أن تتزوج/لوحة في معرض نجاة التاجي في متحف الأساتذة والحرفيين في كيبيك
ترى كيف تعايد عيدها من ولدت بتاريخ النكبة الفلسطينية في العام 1948؟
تقول نجاة التاجي الخيري إن تزامن ميلادها مع تاريخ النكبة قد يكون كتب مصيرها إلى الأبد لتستميت بحب فلسطين وتحملها بقلبها وعقله