Description
وصل إبرهيم الغريّب إلى كندا في العام 1974 لإكمال الدراسات العليا في جامعاتها ليجد نفسه مضطرا إلى البقاء فيها بسبب الحرب التي دارت رُحاها في بلده الأم لبنان. وستتحوّل بعد ذلك تلك الإقامة القهرية لأبن بلدة مغدوشة في قضاء صيدا جنوب لبنان، إلى قرار وتصميم بتكملة العمر في بلاد القيقب. وإذا كان حصّل ضيفي الدكتوراه في اللاهوت إلا أنه اعتنق الصحافة، وليس أي صحافة بل هي صحافة الرأي والموقف التي عرّضته للكثير من مواقف الرفض والمقاطعة من دون أن ينجح الرافضون لمواقفه السياسية في قمع فكره وحريته التي يؤكد إبرهيم الغريّب بأنه مارسها في لبنان كما في كندا من دون أن يبيع قلمه أو يسخرّه لأنظمة أو أحزاب سياسية. وكتب إبرهيم الغريّب العمود الافتتاحي في صحف لبنانية في الستينيات ومطلع السبعينيات من القرن الماضي وفي صحف عربية اغترابية في العاصمة الكندية أوتاوا وفي مدينة مونتريال، كما كتب الصحافي المرموق الخبر والتقرير والتحقيق وأبدع أيضا في كتابة الأدب والشعر والصحافة النقدية وهو يواكب اليوم الصحافة الرقمية، ويُطلق عليها صحافة العصر التي تتيح له مساحات جديدة من الحرية والتنوّع والتميّز على حد تعبيره.
الحديث كان طويلا ومتشعبا ومشوّقا عبر الهاتف مع ضيفي الإعلامي المونتريالي إبرهيم الغريّب، وطعّم هذا الأخير السرد والحوار ببعض الطرائف والنوادر التي حصلت معه ومشاكل السلطة الرابعة مع السلطة السياسية في بلده الأم حيث عمل في أكثر من صحيفة.
الاستاذ إبرهيم الغريب محاضرا في لقاء للجالية اللبنانية يتقدّمه نواب في كندا وزعماء روحيون حقوق الصورة: ستديو شحاده حلّوم
وعن الصحافة الاغترابية في كندا يؤكد محدثي: إننا أفدنا من حرية الصحافة التي تضمنها الحكومة الكندية من أجل بناء مجتمعاتنا الجاليوية الاغترابية.
ويقول إبرهيم الغريّب إنه "من الاجحاف أن تحتل كندا المرتبة 18 في ترتيب البلدان التي تحترم حرية الصحافة على أراضيها"، وهي برأيه تستحق الصدارة، علما أن هذا التصنيف صدر الاسبوع الماضي عشية اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يحتفل به العالم في الثالث من شهر أيار/مايو المقبل، في تقرير أنجزه "مراسلون بلا حدود" عن حرية الصحافة في 180 دولة حول العالم وقد تقدّمت كندا بحسب هذا التقرير 4 مراتب بالمقارنة مع المرتبة 22 التي احتلتها العام الماضي.
ويقصّ ضيفي الصحافي المرموق كيف تدرّج في العمل الصحافي من الأرشيف والتصحيح إلى كتابة الخبر والمقال على يد رئيس تحرير جريدة النهار اللبنانية في الستينيات من القرن الماضي الصحافي العريق لويس الحاج.
ويؤكد إبرهيم ال