تنتشر ظاهرة التشرد والتسول في غالبية المدن الكندية الكبرى وفي مقدمتها مونتريال وتورنتو وفانكوفر وقد تمتد نحو بعض الضواحي والبلدات البعيدة في حال سدت الأبواب في وجه المشردين في المدن. كما أن المتسولين قد ينتقلون من مدينة إلى أخرى حيث تتوفر لهم وسائل ومشاعر محبة وإنسانية قد لا يجدونها في مدن أخرى. يشار إلى أن الحكومات وعلى مختلف المستويات تخصص خططا ومبالغ كبيرة في سبيل القضاء على هذه الظاهرة أو التخفيف منها على الأقل. ولاحظ مراقبون أن عددا كبيرا من المشردين والمتسولين في شوارع مدينة مونتريال يتحدثون الإنجليزية وليس الفرنسية وهم حسب مصادر مطلعة يأتون من تورنتو وفانكوفر باحثين عن رعاية أفضل في شوارع مونتريال. ملجأ سان بر نابي في حي هوشلاغا ميزونوف/راديو كندا وحسب إحصاءات في مدينة مونتريال تبين حسب هذه الإحصاءات أن عددهم يقرب من ثلاثين ألف مشرد غير أن بعض العاملين مع المشردين لا يقرون بواقعية هذا العدد إذ يعتقدون أن العدد أكبر بكثير نظرا لتهرب بعض المشردين من الإدلاء بواقعهم الاجتماعي. مقاطعة كيبك خصصت أحد عشر مليون دولار إضافية ليتم استثماره في مقاطعة كيبك بهدف إخراج المشردين من الشوارع ومرافقتهم في مسيرة إعادة اندماجهم في المجتمع حسب الوزيرة لوسي شارلوبوا. ويضاف هذا المبلغ إلى ثلاثة عشر مليون دولار مستثمرة حاليا في إطار خطة تحرك وزارية تمتد إلى أعوام 2015-2020 وتقول الوزيرة لوسي شارلوبوا في مؤتمر صحافي: السكن شيء هام لكن هذا لا يكفي إذ يجب أن يترافق بمعين وبمساعد أن نأخذ شخصا باليد ونقول له لقد وجدنا لك مسكنا فإن هذا لا يكفي وهو غير نافع مطلقا. وتضيف الوزيرة لوسي شارلوبوا واصفة حالة هؤلاء وصعوبة عودتهم للاندماج بسرعة في المجتمع: هم غالبا أشخاص قطعوا خيط الاتصال بالمجتمع ولم يعد لهم نقاط اتصال لذا يجب مرافقتهم بعد الحصول على مسكن. هذا ويقسم المبلغ إلى قسمين: القسم الأول ومقداره سبعة ملايين دولار سيصرف في مناطق مدينة مونتريال وكيبك والمونتيريجي على مدى أربع سنوات بين أعوام 2018-2021 ويتم استثمار الملايين الأربعة الباقية في مناطق ذات احتياجات خاصة بمعدل مليون دولار سنويا هذا وبالإضافة لمساعدة الأشخاص على الحصول على مسكن فستستخدم للحصول على من يرافقهم من متدخلين في قطاع الصحة والخدمات الاجتماعية للحؤول دون وجودهم بمفردهم وبغير معين ما قد يعيدهم للشارع. ملاجىء مخصصة للمتعاطين للكحول من المشردين/راديو كندا يشار إلى أن مدينة مونتريال على غرار بعض المدن الكندية الأخرى تفكر في تخصيص خدمات إيواء ت