Description
أعلن اليوم زعيم حزب المحافظين الكندي أندرو شير استقالته من منصبه في الحزب الذي يشكل المعارضة الرسمية في مجلس العموم في أوتاوا.
وأعلن شير قرار الاستقالة بصورة رسمية في كلمة ألقاها في مجلس العموم ظهر اليوم، بعد أن أطلع نواب حزبه عليه.
"أبلغت للتوّ زملائي في مجموعة نواب حزب المحافظين أني سأستقيل من منصبي كزعيم لحزب المحافظين الكندي، وسأطلب من المجلس الوطني للحزب البدء فوراً بعملية تنظيم انتخابات لاختيار زعيم جديد للحزب".
وانتُخب شير زعيماً لحزب المحافظين في أيار (مايو) 2017. ووصف اليوم قرار التنحي من زعامة الحزب بأنه "أحد أصعب القرارات التي اتخذتها على الإطلاق"، وقال إنه سيبقى يقود حزبه لحين انتخاب خلفٍ له.
وعزا شير قراره بشكل رئيسي إلى واجباته العائلية. فزعيم المحافظين متأهل ويقيم مع زوجته وأولادهما الخمسة الذين يبلغ أكبرهم سناً الرابعة عشرة.
"لتغيير مسار الأمور، هذا الحزب، هذه الحركة، بحاجة لشخص قادر على إعطائها 100% من جهوده، وبعد بضعة أحاديث مع أولادي وأحبائي شعرتُ أنّ الوقت قد حان لكي أمنح الأولوية لعائلتي"، قال شير.
رئيس الحكومة الليبرالية جوستان ترودو (إلى اليمين) اجتاز قاعة مجلس العموم ليصافح زعيم المحافظين أندرو شير عقب إعلان شير استقالته (Adrian Wyld / CP)
وأشاد رئيس الحكومة الليبرالية جوستان ترودو بعائلة شير لقيامها بـ"تضحيات هامة" وأعرب عن تقديره لعمل شير السياسي، كعضو في مجلس العموم وكرئيسٍ للمجلس فيما بعد وكزعيمٍ لحزب المحافظين لاحقاً.
ويمثّل شير في مجلس العموم دائرة "ريجاينا – كابيل" (Regina – Qu'Appelle) المكونة من جزء من ريجانيا، عاصمة مقاطعة ساسكاتشيوان في الغرب الكندي، وبعض المناطق الريفية المجاورة. وقال اليوم إنه سيواصل تمثيل سكان هذه الدائرة في مجلس العموم في "المستقبل القريب".
ويمثل شير هذه الدائرة بصورة متواصلة منذ عام 2004، عندما كان في الخامسة والعشرين من عمره، إذ فاز بمقعدها في خمسة انتخابات عامة متتالية: في أعوام 2004 و2006 و2011 و2015 و2019.
وتأتي استقالة شير بعد أقل من شهريْن على إجراء الانتخابات الفدرالية العامة التي أعادت الحزب الليبرالي الكندي بقيادة رئيس الحكومة السابقة جوستان ترودو إلى السلطة.
وارتفعت أصوات عديدة داخل حزب المحافظين عقب الانتخابات تطالب شير بالتنحي من الزعامة قبل عقد المؤتمر العام للحزب في نيسان (أبريل) المقبل، وذلك بالرغم من أن الحزب بقيادته تفوّق على الحزب الليبرالي بقيادة ترودو في التصويت الشعبي، وبـ1,3 نقطة مئوية، إذ صوّت له 34,40% من إجمالي عدد المقترعين فيما صوّت 33,10% منهم لل