Description
ماذا يخبئ العام الجديد على الساحة السياسيّة في كندا؟
السؤال مطروح في ظلّ حكومة ليبراليّة فدراليّة برئاسة جوستان ترودو وفي وقت يبحث فيه حزب المحافظين الذي يشكّل المعارضة الرسميّة في مجلس العموم عن زعيم جديد بعد استقالة زعيمه أندرو شير، و في وقت تستعدّ أحزاب المعارضة الأخرى، وهي الكتلة الكيبيكيّة والديمقراطي الجديد والخضر، لإسماع صوتها.
رئيس الحكومة جوستان ترودو أكّد بعد فوزه بحكومة أقليّة، انفتاحه على أحزاب المعارضة، ونيّته في التعاون معها في مختلف الملفّات المطروحة.
ويضع ترودو في اولوياته تعزيز وحدة البلاد وقد عيّن لهذه الغاية كريستيا فريلاند وزيرة الخارجيّة سابقا، في منصب وزيرة العلاقات بين الحكومات.
تقول الصحفيّة المستقلّة Freelance journalist سوزان اورايلي في حديث لسي بي سي هيئة الاذاعة الكنديّة، إنّ تحدّيات كثيرة تنتظر رئيس الحكومة، في طليعتها مشروع منجم الرمال النفطيّة "فرونتير" Frontier Oil sands Mine في شمال مقاطعة ألبرتا، وهو أضخم مشروع منذ العام 2014.
ومن المتوقّع أن تتّخذ الحكومة موقفها بالموافقة أو عدم الموافقة على المشروع في شباط فبراير المقبل كما قالت أورايلي.
تؤدّي الموافقة على المشروع إلى المزيد من الانبعاثات، وتتعارض مع موقف ترودو من التغيّر المناخي، و تساهم عدم الموافقة بالمقابل في زيادة الغضب في مقاطعة ألبرتا بدون شكّ، والتحدّي كبير، وسيرصد الجميع كيفيّة تطوّره": الصحفيّة المستقلّة سوزان اورايلي.
زعماء الأحزاب الكنديّة من أعلى اليسار، أندرو شير زعيم المحافظين، وجاغميت سينغ زعيم الديمقراطيّين الجدد، وجوستان ترودو رئيس الحكومة وزعيم الليبراليّين، و إيف فرانسوا بلانشيه زعيم الكتلة الكيبيكيّة، و جو آن روبرتس زعيمة الخضر/CP
ومن الصعب استشراف المستقبل والقراءة في كرة البلّور كما تقول سوارزن أورايلي التي تشير إلى أن أحدا لم يتوقّع فضيحة تنكّر ترودو بوجه رجل أسود التي اعتذر عنها فيما بعد، ولا قضيّة أس أن سي لافالان.
و موقف ترودو تغيّر بعد الانتخابات الفدراليّة الأخيرة التي أسفرت عن فوزه بحكومة أقليّة، وبات أكثر حذرا من السابق، ويبتعد بعض الشيء عن الأضواء ويترك مساحة أكبر لفريق عمله حسب الصحفيّة المستقلّة سوزان أورايلي
ويرى جون ايبيتسون الصحفي في صحيفة ذي غلوب أند ميل أنّ الحكومة الليبراليّة ستجد نفسها مضطرّة لتدوير الزوايا، خصوصا أنّ النمو الاقتصادي تراجع في تشرين الثاني نوفمبر الفائت، و كذلك توفير فرص عمل جديدة في البلاد.
احتكمت اربع مقاطعات كنديّة إلى القضاء في قضيّة ضريبة الكربون