يقودنا الحديث عن الأنظمة المالية بالضرورة إلى الحديث عن المصارف والبنوك، فهي حاضرة اليوم في حياة الناس نتيجة ارتباطها الوثيق بالرواتب الشهرية. غير أنّ هذا الارتباط لم يكن السبب الذي وُجدت البنوك لأجله بدايةً، بل المناطق التجارية.
نحكي في ثالث حلقات السلسلة المالية من «أشياء غيرتنا» قصة البنوك والمؤسسات المالية التي ظهرت إقليميًا حتى تنظم النشاط التجاري وحركات الحجاج في منطقة الحجاز. من تلك المؤسسات شركة «گيلاتلي وهانكي» البريطانية والشركة التجارية الهولندية (البنك الهولندي).
لم تقتصر الحركة التجارية على منطقة الحجاز، بل كان للمناطق الأخرى كنجد والمنطقة الشرقية تجارتها الخاصة مع دول الشام والهند. وبعد التوحيد، توافدت فئات من مختلف الجنسيات إلى السعودية؛ لذلك نشأت الحاجة لمحلات الصرافة.
ومن مهنة الصرافة ظهرت أشهر البنوك السعودية، كمصرف الراجحي الذي بدأه صالح الراجحي ببسطةٍ على جوانب الطرق لصرف العملات وتبديلها. ورغم البدايات البسيطة للراجحي وغيره من أوائل البنوك السعودية، فقد لعبت دورًا هامًا في تأسيس الدولة.
ففي عهد الملك سعود في الخمسينيات، والذي يُعرف بعهد التنظيم المؤسساتي، ظهرت مؤسسات القطاع الخاص مع دخول الوكالات، وتأسس أول بنك سعودي: البنك الأهلي.
في البداية لم يثق الناس بالبنوك لإيداع أموالهم، لكن تغيّر الموقف مع ثبوت مصداقية البنك وشيوع ثقافة الإيداع والاقتراض في المجتمع. واستمر التطور المالي مع نشأة البنوك الإسلامية وتوجه بعض البنوك المعروفة لوضع برامج مطابقة للشريعة الإسلامية حتى تنال ثقة أكبر من المجتمع.
الحلقة الثالثة من السلسلة المالية من أشياء غيرتنا، بوسعك الاستماع للحلقة من خلال منصات البودكاست على الهاتف المحمول. نرشّح الاستماع للبودكاست عبر تطبيق Apple Podcasts على الآيفون iPhone، وتطبيق Google Podcasts على الأندرويد.
ويهمنا معرفة رأيك عن الحلقات، وتقييمك للبودكاست على Apple Podcast. كما بوسعك مراسلتنا على:
[email protected]
الروابط:
گيلاتلي: تاريخ الشركة المختصر — كتاب جورج بليك
صفحات من تجربتي — كتاب عثمان أحمد عثمان
المرسوم 1135 ونص اتفاقية استخراج البترول — صحيفة أم القرى
المملكة العربية السعودية، مع بيان تطوّر مصادرها الطبيعية
قصة محمد السبيعي والصرافة
وثائق من عمل محمد السبيعي في الصرافة
إعلان لخدمة الصراف الآلي في الثمانينات
See omnystudio.com/listener for privacy information.