يُنسب للطبيب رشاد فرعون، طبيب الملك عبدالعزيز وأول وزير صحة قوله:
«كانت رواتبنا تُقدَّم لنا على هيئة حبّات من الحبحب البطيخ، فنذهب إلى السوق لبيعها ونحصل على المال.»
نحكي في رابع حلقات السلسلة المالية من «أشياء غيرتنا» قصة الرواتب في السعودية وتطورها خلال السنوات. مرَّ الراتب بتغيرات كثيرة جوهرية، ورغم ارتباط الكلمة في ذهن الكثيرين منّا بالمال، فقد شاع سابقًا إعطاء الرواتب على شكل مواد غذائية؛ ويعود السبب لغياب نظام الخدمة المدنية أو موظف معنيّ بسجلات الموظفين.
كلّف الملك عبدالعزيز أفرادًا من أعيان المال والاستثمار في البلاد لإعطاء الشخص راتبه سنويًا أو في مناسبات معينة كشهر رمضان أو الأعياد. لكن مع توسع المؤسسات الحكومية وازدياد عدد الموظفين فيها ظهرت الحاجة لموظف موارد بشرية؛ وهكذا ظهرت أول وظيفة تُعنى بشؤون الموظفين عام 1929، وكان يُدعى شاغلها «المأمور». كان المسؤول عن سجل الموظفين فيحصر أسماءهم وعطاياهم ومكافآتهم.
وفي آخر سنة من عهد الملك سعود اتفقت السعودية مع مؤسسة فورد على تنظيم العمل ونظام المأمورين، لتبدأ مرحلة جديدة. فصدر بعد ذلك قرار بتعديل المسمى من «ديوان الموظفين» إلى «الديوان العام للخدمة المدنية».
استمر تسليم الرواتب يدويًا فترة من الزمن. لكن مع الانتقال في تسليم الرواتب من التسليم اليدوي إلى الحوالات البنكية، أصبح فتح حساب بنكي متطلب من متطلبات الوظائف، ليرتبط بذلك تسليم الراتب بتاريخ الخامس والعشرين أو السابع والعشرين من كل شهر.
الحلقة الرابعة من السلسلة المالية من أشياء غيرتنا، بوسعك الاستماع للحلقة من خلال منصات البودكاست على الهاتف المحمول. نرشّح الاستماع للبودكاست عبر تطبيق Apple Podcasts على الآيفون iPhone، وتطبيق Google Podcasts على الأندرويد.
ويهمنا معرفة رأيك عن الحلقات، وتقييمك للبودكاست على Apple Podcast. كما بوسعك مراسلتنا على:
[email protected]
See omnystudio.com/listener for privacy information.