الحلقة ١٦: البارئ
Listen now
Description
ورد هذا الاسم ثلاث مرات في القرآن، مرةً في قوله تعالى: (هو الله الخَالق البَارئ) (الحشر: 24). ومرتين في قوله تعالى: (فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ) (البقرة:54). قال ابن جرير:”البارئ” الذي بَرأ الخَلق؛ فأوجدهم بقدرته. وقال الزجاج:”البارئ” يقال: برأ الله الخلق، فهو يبرؤهم برءاً: إذا فَطَرهم. والبرءُ: خَلقٌ على صفة، فكل مبروء مخلوق، وليس كلُّ مخلوقٍ مُبْرُوءاً، وذلك لأنَّ البَرء من تبرئة الشيء مِنَ الشيء، مِنْ قولهم: برأتُ مِنَ المرض، وبرئت من الدَّين أبرأُ منه، فبعض الخَلْق إذا فُصل من بعض؛ سُمّي فاعله: بارئاً. --- Send in a voice message: https://podcasters.spotify.com/pod/show/-ayesha-widad/message
More Episodes
قال الخطابي : ” المقدم” هو المنزّل للأشياء منازلها ، يقدم ما شاء منها ، ويؤخر ما شاء ، قدّم المقادير قبل أن يخلق الخلق . وقدّم من أحب من أوليائه على غيرهم من عبيده . ورفع الخلق بعضهم فوق بعض درجات ، وقدّم من شاء بالتوفيق إلى مقامات السابقين .
Published 12/02/24
الشهيد” يرجع معناه إلى”العليم” مع خصوص إضافة، فإنه تعالى عالم الغيب والشهادة، والغيب عبارة عما بطن، والشهادة عما ظهر، وهو الذي يشاهد. فإذا اعتبر العلم مطلقاً؛ فهو العليم. وإذا أضيف إلى الغيب والأمور الباطنة؛ فهو الخبير. وإذا أضيف إلى الأمور الظاهرة فهو الشهيد. وقد يعتبر مع هذا؛ أنْ يَشهدَ على...
Published 12/02/24