البرازيل.. سنوات الرصاص
Description
قبل ستين عاما، في مطلع نيسان/ أبريل من عام 1964 أطاح كاستلو برانكو بالجمهورية الرابعة وأصبح رئيسا للبرازيل. علق الدستور وانفرد بكامل الصلاحيات التنفيذية. تلاه أربعة أشخاص من المؤسسة العسكرية على رأس البلاد إلى أن تم تنظيم انتخابات في عام 1985. بعد 27 عاما، تكونت "لجنة الحقيقة" المكلفة بالتحقيق في جرائم الحقبة الديكتاتورية. تحت ولاية الرئيسة ديلما روسيف التي تعرضت هي شخصيا للتعذيب خلال النظام السابق. واستطاعت "لجنة الحقيقة" تقديم الدلائل على مقتل واختفاء 434 شخصا. إلا أنه خلال السنوات الـ21 للحقبة العسكرية قُتِل أكثر من 8 آلاف من السكان الأصليين. وتم تعذيب 20 ألف شخص على الأقل. إلى اليوم لم يدن أحدٌ من المسؤولين. بل هناك من يحن لحقبة الدكتاتورية. على رأسهم أقصى اليمين الذي ينتمي إليه الرئيس السابق جايير بولسونارو. حاول المؤيدون له الاستيلاء على السلطة بالقوة وبدعم من قادة المؤسسة العسكرية. بين حنين أقصى اليمين وحظر لولا الذي منع الاحتفالات الرسمية هذا العام، تبقى الحقبة الديكتاتورية فترة قاتمة من تاريخ بلد لم ينجح بعد في مواجهة مخاوفه الداخلية.