“هناك رجالُ أنعم الله عليهم بنعمةٍ كبرى :
فأحسنوا تلاوة كتاب الله .
فسحروا بتلاوتهم القلوب وأناروا العقول.
وحين يبدأ سيدي الدكتور مهند تلاوته..
تسمع عجباً، وتهتدي رشدا .
وعلمه الله الغوص في بحار المعاني ،
فأخرج لنا كنوزاً تأخذ بالألباب .
وكان من أعظمها جمالاً : ياقوة التاج التي لم يزل نورها ساطعاً متلألئاً على مر الزمان .
إنه أبو الأنبياء ابراهيم…
إبراهيم الذي ترك كل شيءٍ خلفه وهاجر إلى الله (إني مهاجرُ إلى ربي ) .
ثم وجه وجهه وقلبه وروحه للذي فطر السماوات والأرض..
وجلس يتأوه ربه ويذكره ويناجيه ؛
حتى فاحت منه روائح العطر والعشق الإلهي الخلاب . وسرت مع أذانه بين الزمان .. إلى كل الناس .
فأصبح الحليم الكريم التواب المنيب العاشق.
أينما حلّ. يحل بدعائه من الله الرزق والأمان .
إبراهيم الرسول العابد الخاشع الخائف من الزلل..
إبراهيم الذي حصل العلامات التامة في كل امتحاناته العجيبة الصعبة…
فنال الأوسمة العليا :
فأصبح وحده أمةً وجلعه الله إماماً لكل الناس وآتاه حجته وجعل في ذريته الأنبياء..
فإذا كان الناس اليوم يقفون في صعيدٍ واحد تصلهم الكلمة جميعاً بأسرع من الرعد..
فقد يكون آن الأوان ليتحقق وعد الله لإبراهيم ( إني جاعلك للناس إماما ).
ولكن من يكون الانصار ويكون له شرف النصرة ..
لعلهم المقصودون في قوله تعالى :
إن أولى الناس بإبراهيم للذي اتبعوه وهذا النبي والذي آمنوا
فإذا كانت مراسم تنصيب إبراهيم إماماً للناس قد بدأت …
نزل بعده ابنه المسيح بالرحمة والنصر..
و استقبله الناس رسولاً و عبداً لله لا شريك له .”
Golden Listener via Apple Podcasts ·
Canada ·
12/29/21