نوبل الكيمياء عام 1938.. روابط وفضول لفهم تفاعلات معقدة
Description
لطالما كانَ الفضولُ قوةً هائلةً تدفعُ الاكتشافاتِ العلمية. فالرغبةُ في فهمِ العالمِ الطبيعيِّ وكشفِ أسرارِه حفزتِ العلماءَ على استكشافِ مجالاتٍ جديدةٍ للبحثِ والقيامِ باكتشافاتٍ رائدة. هذا ينطبقُ بشكلٍ خاصٍّ على الكيميائيينَ، الذينَ يدفعُهم فضولٌ عميقٌ حولَ الطبيعةِ الأساسيةِ للمادةِ والتفاعلاتِ الكيميائيةِ التي تحكمُ سلوكَ الذرَّاتِ والجزيئات.
منذُ الأيامِ الأولى للكيمياءِ الحديثة، كانَ الكيميائيونَ مدفوعينَ بفضولٍ عميقٍ حولَ العالمِ الطبيعي. سعى الكيميائيونَ الأوائلُ إلى تحويلِ المعادنِ الأساسيةِ إلى ذهبٍ واكتشافِ إكسيرِ الحياة. في حينِ أنَّ هذهِ التجاربَ المبكرةَ غالبًا ما كانتْ مضلِّلةً وتستندُ إلى نظرياتٍ مَعيبة، فقدْ أرستِ الأساسَ لتطويرِ الكيمياءِ الحديثة.
ومعَ تطورِ مجالِ الكيمياء، أصبحَ الكيميائيونَ مهتمينَ على نحوٍ متزايدٍ بفهمِ الخصائصِ الأساسيةِ للمادةِ والتفاعلاتِ الكيميائيةِ التي تحدثُ بينَ الموادِّ المختلفة.
في عامِ ألفٍ وتِسعِمئةٍ وثمانيةٍ وثلاثين؛ مُنحتْ جائزةُ نوبل في الكيمياءِ لكيميائيٍّ شغوفٍ يمتلئُ بالفضول. لمْ يكنْ "ريتشارد كون" راغبًا في تحويلِ المعادنِ إلى ذهب؛ أوِ اكتشافِ إكسيرِ الحياة. بلْ كانَ شغوفًا بالتفاعلاتِ الكيميائيةِ غيرِ العاديةِ بينَ الجزيئاتِ التي ترتبطُ ارتباطًا بيولوجيًّا حاسمًا في فهمِ العناصرِ الغذائيةِ الأساسيةِ المهمةِ للصحةِ والمرض.
Hosted on Acast. See acast.com/privacy for more information.