منذ قرن مضى تقريبا، بدأت المواجهة بين فورد وشيفروليه، كأشهر علامات تجارية للسيارات في الولايات المتحدة الأمريكية. الصراع الذي دار بينهما أثر على عالم صناعة السيارات الذي نعرفه اليوم، والذي تبلغ أرباحه السنوية أكثر من تريليون دولار سنويا. ورغم المنافسة العالمية التي تواجههما، فإن كلا الشركتين ما زالتا من أهم العلامات التجارية الرائدة في العالم. في هذه السلسلة المكونة من أربعة أجزاء، نروي لكم في بودكاست حروب الأعمال قصة فورد ضد شيفروليه.

بعد أكثر من خمسين عاما من القتال لنيل حب واهتمام الملايين من القراء، ومشاهدي التلفزيون، ورواد السينما.. من يفوز في هذه الحرب؟ هل هي دي سي، شركة القصص المصورة الأساسية وراء الأبطال الأميركية الكلاسيكية التي ألهمت أحلام العديد من الفتيان والفتيات؟ أم أنها مارفل، الشركة الصاعدة التي غيرت قوانين اللعبة وحاربت بكل ما أوتيت من قوة للحاق بدي سي وخلق العالم السينمائي الخاص بها؟ في الوقت الراهن، هناك فائز واحد واضح، ولكن توقع أن تبقى هذه الحرب مشتعلة، فلا بطل خارق يرحل للأبد.

بعد الكثير من النسخ الهزلية للأبطال الخارقين التي ظهرت في التلفزيون، تنتظر دي سي بترقب كيف سيتلقى الجمهور أحد أهم أبطالها على شاشات السينما، هذه المرة، تبدو الشخصية أكثر واقعية، لتنتقل المنافسة من صفحات القصص إلى الشاشات.

إنه عام 1970، وما لا يمكن تصوره حدث للتو. جاك كيربي، أحد الرجال الذين صنعوا إرث مارفل ينضم إلى دي سي. وجلب معه فكرة قد تقضي على مارفل. ولكن بمجرد أن تبدأ دي سي بالتحرك مرة أخرى إلى الأمام، تظهر مشكلة أخرى، فهناك جاسوس بينهم.

بينما تأسر قصص مارفل المميزة المزيد من القراء، دي سي لا يمكنها مواكبة، أو فهم سر نجاح منافستها، حتى أنهم يحاولون تقليد أسلوبها، لكنهم يقومون بالأمر بأسوأ طريقة ممكنة. ولكن حين يبدو وكأن أيام دي سي أصبحت معدودة، تقدم على محاولة أخيرة، وتنجح عن طريقها في سرقة واحد من أهم فنانين مارفل.

لقد تحدثنا عن الكثير من الحروب في هذه السلسلة، ولكن الكثير يحدث هنا لأول مرة: دي سي ومارفل تتلاحمان، وتتصيدان الأخطاء، وتسخران من بعضهما البعض، وتشركان معجبيهم والقراء في معركة طاحنة، ومنافسة ليست أقل شراسة من حرب الأبطال الخارقين، وفي مثل هذه المعارك.. هناك دوما ضحايا.

أيهما تحب متابعة قصصه أكثر، سوبر مان أم سبايدر مان؟ حين أبتكرت مارفل شخصية سبايدر مان عام 1962، كانت شخصية دي سي الناجحة؛ سوبرمان تدخل عامها الثامن والعشرين.. لكن كاتباً واحداً، غيّر مستقبل مارفل تماماً، وبدلاً من أن يستقيل وتغلق الشركة مكاتبها.. أشعل منافسة تجاوزت عالم الكتب المصورة.. لتحتل شاشات السينما.

مارفيل ضد دي سي.. موسم جديد من بودكاست حروب الأعمال نروي لكم فيه قصة صراع مبهر في عالم القوة والخيال، امتد من المجلات ووصل حتى شاشات السينما. منافسة ملحمية نسردها لكم في 6 حلقات، تأخذكم في جولة مبهرة داخل العالم الأسطوري لصناعة القصص المصورة.

لا يحقق جهاز نينتندو الجديد النجاح الذي أوحى به في البداية، كما يتعثر بلاي ستيشن 3، لكن هذا لا يعني أن إكس بوكس في موقف قوي، فهو سيعاني بشكل كبير أيضا. تعيد سوني حساباتها، وتسعى مايكروسوفت لتغيير فلسفة الألعاب الإلكترونية، وتقديم تجربة جديدة في اللعب عن بعد، بل وفي اللعب مع منصات وشركات أخرى. فهل يمكن أن يلعب مستخدمو إكس بوكس مع مستخدمي بلاي ستيشن بنفس الألعاب معا؟   

يبدو أن مايكروسوفت قد نجحت بالفعل، يحوز اكس بوكس على اهتمام الجمهور بإمكانياته العالية، وسعره المنافس بشكل كبير لجهاز بلاي ستيشن الذي يعد أغلى جهاز ألعاب على الإطلاق.  لكن الفرحة لن تكتمل.. ومشترو إكس بوكس سيجدون أنفسهم أمام مشكلة تقنية تجعل أجهزتهم بلا فائدة!  لا يقتصر الأمر على ذلك، بل تعود نينتندو مجددا لتربك الحسابات، هذه المرة بجهاز مختلف تماما، يدفع كلا الشركتين للبحث أكثر.

تدرك مايكروسوفت ما ترمي إليه سوني بإطلاقها جهاز ألعاب بلاي ستيشن، الذي تراه سوني بديلا عن الحواسيب الشخصية، لكن مايكروسوفت تملك من المال ما يكفي لدخول المعركة، ووضع حد لطموحات سوني.. ليس ذلك فقط، بل وتغيير مستقبل الترفيه المنزلي إلى الأبد، لكي تبقى هي في الصدارة.

يشتعل الصراع بين عملاقي التكنولوجيا، سوني ومايكروسوفت.. وهذه المرة في ميدان الألعاب الإلكترونية. تطلق مايكروسوفت جهازها الجديد إكس بوكس الذي يسرق الأضواء من جهاز بلاي ستيشن ويغيّر مفهوم الألعاب تماماً. أما سوني فتحول تجربتك في اللعب إلى قصة.. تستطيع مشاركتها مع أصدقائك. فإلى أي مدى سيصل السباق بينهما؟

عام 2011 تتنافس إيرباص وبوينغ على أكبر صفقة في تاريخ الطيران التجاري، حيث ترغب أميركان إيرلاينز Airlines في شراء أربعمائة وستين طائرة صغيرة، تحاول ايرباص الفوز بالصفقة بأي ثمن، وهو ما يضع بوينغ تحت ضغط كبير يدفعها لارتكاب أكبر خطأ في تاريخ الشركة، خطأ قد يهدد وجودها وتاريخها الممتد لأكثر من مائة عام.

بعد سنوات من المحادثات، تمضي إيرباص قُدما في خطتها لبناء أكبر طائرة ركاب في العالم. ولكن  بينما تفكر إيرباص في الحجم، تفكر بوينغ في السرعة، فتقوم بتصميم طائرة تكاد تكون أسرع من الصوت، تدعى سونيك كروزر، وتعتقد أنها سوف تعطي دفعة لمبيعاتها. ولكن المنافسة بين كلا الشركتين تدفعهما لارتكاب أخطاء تهدد خططهما بشكل كبير.

تبدع إيرباص في تطوير نظام آلي للطيران، بدلا من النظم الميكانيكية التقليدية، لكن هذا النظام الذي تعقد عليه الشركة الكثير من الآمال يتعرض لأزمة مع تحطم طائرة ايرباص A320 في معرض هابشيم شرقي فرنسا. رغم ذلك، تظل حصة بوينغ السوقية في تراجع، أما إيرباص، فلديها الجديد الذي ستفاجئ به الشركة الأمريكية وهي تخطط لمنافسة طائرتها الأكبر والأشهر 747.

لم تتوقف منافسة إيرباص لبوينغ على السوق الأوروبية فقط، بل هي الآن تحلق بين المطارات الأمريكية نفسها، بعد نجاحها في بيع صفقة طائرات إلى شركة "إيسترن إيرلانيز". تحاول بوينغ عرقلة الصفقة، وتستخدم الضغط السياسي أيضا في محاولة لإضعاف إيرباص، لكن فكرة عبقرية تمنح الأخيرة قدرة أكبر على طيران أكثر سرعة وأمانا.

إنه عام 1970 وطائرة بوينغ 747 تحلق أخيرا، إلا أن حلم بوينغ يكاد ينهار مع تحطم الطائرة خلال العرض الجوي لها. لكن لحسن الحظ، فإن منافسي الشركة الرئيسيين، دوغلاس ولوكهيد، يواجهان ورطة أكثر سوءا. أما في الجهة الأخرى من المحيط، فهناك تهديد جديد يلوح في الأفق، فإيرباص المدعومة من الحكومات الأوروبية تستعد للتحليق أخيرا، لكنها ستدرك لاحقا أن صنع الطائرات أسهل بكثير من بيعها.

حملت الخمسينيات بشائر عهد جديد للسفر بالطائرات النفاثة عالية السرعة، تألقت الطائرات الأوروبية في هذا المجال وعلى رأسها طائرة دي هافيلاند كوميت البريطانية، لكن تتابع حوادث الطيران، أفسح المجال لمنافس أمريكي جديد يسعى لاحتلال السماء. قررت بوينغ المنافسة في مجال الطيران المدني، وهو ما أخرج الشركات الأوروبية من حلبة السباق، ولم يعد أمامهم سوى خيار واحد: أن يواجهوا التحدي.. أو يهزموا إلى الأبد.

حملت الخمسينيات بشائر عهد جديد للسفر بالطائرات النفاثة عالية السرعة، تألقت الطائرات الأوروبية في هذا المجال وعلى رأسها طائرة دي هافيلاند كوميت البريطانية، لكن تتابع حوادث الطيران، أفسح المجال لمنافس أمريكي جديد يسعى لاحتلال السماء. قررت بوينغ المنافسة في مجال الطيران المدني، وهو ما أخرج الشركات الأوروبية من حلبة السباق، ولم يعد أمامهم سوى خيار واحد: أن يواجهوا التحدي.. أو يهزموا إلى الأبد.

مع مطلع القرن الحادي والعشرين، تتسارع المنافسة بين كلا الشركتين، تقدم دانكن على خطوات واسعة، وتغيرات كبيرة في سياستها.. تتنافس الشركتان في تقديم وجبات ومشروبات صحية أكثر.. لكن مخاطر من نوع جديد تهدد صناعة القهوة بشكل عام.. فهل تصمد كلا الشركتين أمام هذه التحديات الكبيرة.

تبحث كلا الشركتين عن وسيلة لتجاوز آثار الركود الاقتصادي الكبير الذي ضرب البلاد، وبينما تحاول دانكن استعادة جمهورها مرة أخرى بتقديم أصناف جديدة في قوائمها، تتجه ستاربكس إلى مجال جديد، لكنها في أثناء ذلك تقدم على خطوة تجلب لها الكثير من المشاكل.. بل وتؤلب الرأي العام كله.

تدخل ستاربكس في سلسلة من الخسائر المتتالية، وهو ما يدفع شولتز للعودة إلى منصبه كرئيس تنفيذي للشركة، ويقدم على خطوة أخرى ستكون مفاجئة للجميع!، أما دانكن فلا تفوت الفرصة، وتستغل الاضطرابات التي تعاني منها ستاربكس، باختبار تذوق يأخذ المنافسة بينهما إلى مستوى جديد تماما.

يواجه شولتز مالكي ستاربكس، بعد أن نجح في الالتحاق بالعمل معهم، هذه المرة بسبب رغبته في تحويل ستاربكس من بائع للبن، إلى بائع للقهوة، وتقديم الاسبريسو .. ينجح أخيراً، لكن نجاحه مهدد بالإيقاف. أما في دانكن دوناتس، فسيقدم رئيسها التنفيذي الشاب، على خطوات ستضع مستقبل الشركة على المحك.. وتهدد علاقته بأبيه الذي أسس الشركة أيضاً.  وقريباً.. يجد ستاربكس نفسه في أمام دانكن دوناتس.. وجها لوجه، في حرب القهوة! 

بينما تتوسع دانكن دوناتس وتزدهر، تصل هاورد شولتز أخبار عن شركة في سياتل تملك أربعة متاجر فقط ومع ذلك تبيع قهوة أكثر من متاجر "مايسيز" الأميركية المعروفة، يراوده الفضول حول هذه الشركة التي تحمل اسم "ستاربكس للشاي والقهوة والتوابل"  لذا يتوجه إلى سياتل في سبيل التحقق منها. وما يجده هناك هو الإلهام الذي كان يبحث عنه. ولكن في حين يتم إغراءه برائحة وطعم القهوة اللذيذة، تزداد شعبية دانكن دوناتس بجنون بفضل خباز بدين وبائس.

بيل روزينبيرغ، ذلك الشاب الذي انقطع عن الدراسة منذ الثانوية، لديه أحلام كبيرة وشغف بالقهوة. وفي عام 1950، في بلدة صغيرة تدعى كوينسي بولاية ماساتشوستس، أصبح لديه متجر للقهوة والدونات يحمل اسم:  دانكن دوناتس. يعلق على المتجر لافتة ضخمة كتب عليها: "أفضل قهوة في العالم" بينما على الجهة الأخرى، في سان فرانسيسكو، يعتقد مهاجر مغامر جاء من هولندا يدعى ألفريد بيت بأنه هو من يبيع أفضل قهوة في العالم. وحين يتذوقها شابان من سياتل، تتغير حكاية القهوة ككل.