Description
اختزل مؤرخو الأدب سيرة أبي عثمان عمرو بن بحر، المعروف باسم "الجاحظ" (776- 868)، بحكاية ذات دلالة: "الرجل الذي قتلته كتبه"! وهم بذلك اصطادوا عصفورَين بحجرٍ واحد؛ الأول يهجو فكرة الهوس بالكتب باعتبارها سبب البلاء، ومرضاً ينبغي تجنبه، والثاني الثأر الأيديولوجي من أحد المفكرين العقلانيين، فكان أن دفنوه تحت مجلدات كتبه كعقاب لكل مَن يحيد عن الخطوط الحمر التي تفرضها المؤسسة الرسمية.