في هذه الأمسية سنستمتع ببقية قصة الاسراء و المعراج و كيف استقبلت قريش الخبر بالسخرية ثم كيف بهتهم النبيّ صلّى الله عليهم وسلّم بوصفه الدقيق لبيت المقدس و إخباره لهم بأمر القافلة التي رآها في الطريق إلى مكّة قبل أن تصل....و سنتعرف على معجزة شقّ القمر التي ذكرها الله عزّ و جلّ في فاتحة سورة القمر ، قال تعالى ( اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ (2) وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ) ...ثمّ بيعة العقبة الثانية الّتي مهدّت للهجرة إلى يثرب و التي تغيّر اسمها...

سنتعرف في هذه الحلقة على حادثة الطائف ، حيث ذهب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلّم إلى الطائف قريباً من مكّة يدعوهم لعبادة الله وحده وما كان بعد ذلك مما لقي منهم أشدّ الأذى حتى بعث الله له جبريل عليه السلام ومعه ملك الجبال ليأمره النبي بما يشاء فيهم ، فما كان من نبيّ الرّحمة صلوات ربّي و سلامه عليه كما جاء في صحيح مسلم إلّا أن قال للملك (بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلَابِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا) ... ثم جاء الحدث العظيم ، الاسراء و المعراج ،...

في هذه الحقلة  سنرى محاولات قريش المتواصلة لصدّ النبيّ صلى الله عليه وسلّم عن الدعوة بشتّى الطرق تارة بمساومته بمتاع الدنيا و تارة أخرى باذيّة النبيّ و أصحابه التي وصلت لمحاولة قتله .. و حينما استيئست قريش من محاولة ثني النبي عن الدعوة و إيقاف عمّه أبو طالب عن نصرته ، حينها قامت بمقاطعة عشيرة النبي حتى لجئوا للشعب...و سنستمع ايضاً الى قصة إسلام الصحابيين الجليلين ، أسد الله حمزة بن عبد المطّلب عم النبي صلى الله عليه و سلّم ، و الفاروق عمر بن الخطّاب رضي الله عنهما و كيف كان اسلامهما نصرٌ عظيم...