Episodes
لا يعرف العاشق اللقاء، بل يعرف الانتظار والاشتياق حتى في القرب، وهكذا كان أمير العاشقين جميل بن معمر، المعروف باسم جميل بثينة، والذي نسب إليها لشدة ولعه بها، كان يزداد اشتياقاً إليها إذا دنت منه، أما إذا نأت فإن الدار هي التي تنأى، ويرد سبب هيامه الشديد بها إلى تعلق روحه بروحها حتى قبل خلقهما. نستمع إلى أروع ما كتب في الغزل
بصوت د. علي بن تميم
إذا ما دنتْ زدتُ اشتياقاً، إن نأتْ جزعتُ لنأيِ الدارِ منها وللبعدِ
أبى القلبُ إلاّ حبَّ بثنة ِ لم يردْ سواها وحبُّ القلبِ بثنة َ لا...
Published 06/11/15
حلقة جديدة لقصيدة أخرى، من أجمل نفائس جميل بثينة، يلخص اسم بثينة فيها أجمل ما في حياة الشاعر العاشق، مختصراً كل حياته التي لن يتردد في التضحية بأيامها من أجل أن يطيل من أيام معشوقته وعمرها، إذ لا اسم له أساساً سوى اسمها، ولا وجه له سوى وجهها، ليبقى خوفه الوحيد من الموت هو أن يأتيه بغتة قبل أن يرتوي من الحبيبة التي لم يفعل الواشون سوى جعله أكثر هياماًً بها.
نستمع إلى بعض وجده:
أُحِبّ من الأسماءِ ما وافَقَ اسمَها، وأشبههُ، أو كانَ منه مدانيا
وددتُ ، على حبِّ الحياة ِ، لو أنها يزاد لها، في...
Published 06/06/15
في هذه الحلقة الجديدة من نفائس جميل بثينة، يتوجه شاعرنا وعاشقنا المعذب جميل بن معمر إلى الله تعالى، داعياً إياه أن يحببه إلى بثينة، التي نسبه التاريخ إلى اسمها من فرط ولعه بها، ثم يطلب من الله أن يمن عليه بالصبر إن تعذر الحب واللقاء، مناجياً الله، ومعترفاً بعشقه في لغة شديدة العذوبة والرقة، حيث يصف نفسه بـ "المولع"، ثم يكشف عن أن النظرة التي ألقاها عليها لا تكفه، لأن العاشق لا يكتفي بذلك، وكأنه يقول ما قاله ابن عربي بعدها بسنوات: "كل شوق يسكن باللقاء لا يعوّل عليه"، وهكذا كان جميل بثينة، لا...
Published 05/28/15
نواصل اليوم قطف النفائس من بساتين جميل بثينة في الغزل العفيف، ما الذي يمكن أن تفعله الوشاية في الحب؟ كيف يتصرف العاشق؟ وماذا يقول جميل بن معمر للوشاة؟ ثم ينقلنا إلى مكان آخر في حدائق النسيب عندما يصف محبوبته بأن لها مقلة ٌ كَحلاءُ، نَجْلاءُ خِلقَة، لكنه لا يكتفي بالتغزل فيها بل يصف أباها بالظبي، وأمها بالمها. إنه إمام العاشقين، وسيد الهائمين، وطريق الباحثين عن الحب في أصله ومعناه.
نستمع إلى هذه الأبيات
بصوت: د. علي بن تميم
خليليّ، إن قالت بثينة ُ: ما لهُ أتانا بلا وعدٍ؟ فقولا لها:...
Published 05/21/15
بين نار الهجران، ولهيب الشوق، نواصل قطفنا من نفائس جميل بثينة. في هذه المرة يصحبنا جميل بن معمر في رحلة إلى جنائن الحب العذري، والشغف بالحبيبة، وطلب الموت إذا لم يكن لقاؤه بها قد قُدّر بعد، ويتحدث عنه جنونه بهواها، لدرجة إنه إذا مات سيتبع صداه صداها بين القبور. إنه الحب السامي في أبهى صوره، الحب الذي لم يستطع أن يقتنصه شعراً بهذه الصورة سوى أمير العشاق جميل بثينة. هنا نستمع إليه.
بصوت د. علي بن تميم
يا ليتني ألقى المنيّة بغتة ً، إنْ كانَ يومُ لقائكم لم يُقْدَر
أو أستطيعُ...
Published 04/30/15
نستمع اليوم إلى نفائس جديدة لشاعر الحب العذري الأول جميل بثينة، نتنقل معه من مقامات الفخر وعزة النفس والشجاعة إلى العشق العذل إلى الهجر إلى العتاب. صور مختلفة ومتوالية لعاشق واحد ذاب في العشق فخلّف لنا قصة حب خالدة، بأوجهها المختلفة، تصف حال كل من أحب يوماً، حتى أصبح لا يريد أن يأتي الغد الذي قد يفرقه عن حبيبته.
هنا بعض نفائس جميل بثينة
بصوت: د. علي بن تميم
نسير أمام الناس والناس خلفنا.. فإن نحن أومأنا إلى الناس وقفوا
إذا استبق الأقوام مجداً وجدتنا.. لنا مغرفا مجدٍ وللناس مغرف
برزنا...
Published 04/24/15
هذه واحدة من قصص الحب الأسطورية في التاريخ العربي، جميل وبثينة. حفظها جميل بن معمر شعراً، في قصائد تذوب عشقاً وطلاوة. لُقب بـ "جميل بثينة"، وانتسب إليها لشدة ولهه به، كان إمام العشاق العذريين، لم ينظم الغزل إلا في محبوبة واحدة هي بثينة، فأنشد قصائد غاية في الروعة والإتقان، حتى قيل: إنه أشعر أهل الإسلام والجاهلية.. هنا نستمع إلى بعض نفائسه
بصوت: د.علي بن تميم
بثينة ُ قالتْ: يَا جَميلُ أرَبْتَني.. فقلتُ: كِلانَا، يا بُثينَ، مُريبُ
وأرْيَبُنَا مَن لا يؤدّي أمانة .. ولا يحفظُ الأسرارَ حينَ...
Published 04/17/15