Episodes
الشهيد” يرجع معناه إلى”العليم” مع خصوص إضافة، فإنه تعالى عالم الغيب والشهادة، والغيب عبارة عما بطن، والشهادة عما ظهر، وهو الذي يشاهد. فإذا اعتبر العلم مطلقاً؛ فهو العليم. وإذا أضيف إلى الغيب والأمور الباطنة؛ فهو الخبير. وإذا أضيف إلى الأمور الظاهرة فهو الشهيد. وقد يعتبر مع هذا؛ أنْ يَشهدَ على الخَلق يوم القيامة؛ بما علم وشاهد منهم. والكلام في هذا الاسم؛ يقرب من الكلام في”العليم والخبير” فلا نُعيده. وقال السعدي:”الشهيد” أي: المطّلع على جميع الأشياء، سَمِع جميعَ الأصوات؛ خفيها وجليَّها،...
Published 12/02/24
قال ابن القيم في قصيدته "النونية": وَكَذِلكَ الفَتَّاحُ مِنْ أَسْمَائِهِ والفَتْحُ في أَوْصَافِهِ أَمْرَانِ فَتْحٌ بِحُكْمٍ وَهْوَ شَرْعُ إِلَهِنَا والفَتْحُ بالأَقْدَارِ فَتْحٌ ثانِ والربُّ فَتَّاحٌ بذَيْنِ كِلَيْهِمَا عَدْلاً وإِحْسَاناً مِنَ الرَّحْمَنِ مَنْ عَلِمَ أن الله تعالى هو الفتاح الذي بيده ملكوت كل شَيْء، الذي يفتح أبواب الرزق الكثيرة والمتعددة لعباده، لا يتعلق قلبه بغير ربه سبحانه، ولا يتوكل إلا عليه، {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}(الطَّلاق:3)، {مَا يَفْتَحِ...
Published 12/01/24
معنى “المجيد” في حق الله تبارك وتعالى: قال أبو عبيدة: (حَمِيدٌ مَّجِيدٌ) أي: محمود ماجد. وقال ابن جرير:” مجيد”: ذو مجدٍ ومدحٍ وثناء كريم. وقال الخطابي:” المجيد” هو الواسع الكرم. وفي المقصد:” المجيد” هو الشريف ذاته؛ الجميل أفعاله؛ الجزيل عطاؤه ونواله. وقال ابن كثير: الحميد في جميع أفعاله وأقواله، محمودٌ ممجد في صفاته وذاته. وقال الشوكاني:”مجيد”: كثير الإحسان إلى عباده، بما يفيضه عليهم من الخيرات. وقال عبد الرحمن السَّعدي: المجيدُ الكبير العظيم الجليل، وهو الموصوفُ بصفاتِ المجْد...
Published 11/28/24
قال السعدي:”الحفيظ”: الذي حَفِظ ما خَلَقه، وأحاطَ علمُه بما أوْجده، وحَفِظ أولياءه من وقوعهم في الذُّنوب والهَلَكات، ولطفَ بهم في الحركات والسَّكنات، وأحْصَى على العباد أعمَالهم وجزاءها
Published 11/27/24
قال ابن كثير: وهو” الحميد” أي: المَحمود في جميع أفعاله وأقواله، وشرعه وقدره، لا إله إلا هو ولا رب سواه. وقال السَّعدي:”الحميد” في ذاته وأسْمائه وصفاته وأفعاله، فله مِنَ الأسْماء أحسنها، ومِنَ الصّفات أكْملها وأحْسَنها، فإنَّ أفعَاله تعالى؛ دائرةٌ بين الفَضْل والعَدْل.
Published 11/25/24
فقال ابن جرير في قوله تعالى: (اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ): نصيرهم وظهيرهم، يتولاّهم بعونه وتوفيقه (يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ) يعني بذلك: يُخرجهم من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان. وقال في قوله تعالى: (وكفى بالله ولياً): وكفاكم وحسبكم بالله ربكم ولياً يليكم، ويلي أموركم بالحياطة لكم، والحراسة من أن يستفزَّكم أعداؤكم عن دينكم، أو يصدوكم عن إتباع نبيكم. وقال في قوله تعالى:(إِنَّ وَلِيِّـيَ اللّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ): يقول تعالى ذكره لنبيه...
Published 11/24/24
الودود" اسم من أسماء الله تعالى الحسنى، ومِن معانيه أنه يحب ويَوَدُّ عِبادَه الصَّالِحين، وهو المحبوب لهم، بل لا شيء أحبَّ إليهم منه، وفي اسم الله عز وجل "الودود" حَث لِلْمُذْنِبين على أنْ يتوبوا، قال الطبري: "فَإِنَّ الله ذُو محَبَّةٍ لِمَنْ أَنَاب وَتَاب إِليه، يُوِدُّه وَيُحِبُّه".. وقال السَّعْدِيّ: "فَهُو الْمُتَوَدِّد إلى خَلْقه بِنُعُوتِه الجميلة، وآلَائِه الوَاسِعة، وأَلْطَافِه وَنِعَمِه الْخَفِيَّة والْجَلِيَّة، فهو الْوَدُود يُحِبُّ أَوْلِيَاءَه وأَصْفِيَاءَه وَيُحِبُّونه، فهو الذي...
Published 11/19/24
 هذا الاسم من أقرب الأسماء إلى المؤمن، لأن العبد من شأنه أن يذنب، وأن الله تعالى من شأنه أن يغفر، شأن العبد أنه يذنب، وشأن الرب أنه يغفر، وما أمرك أن تستغفره إلا ليغفر لك، وما أمرك أن تستغفره إلا لأنه علم ضعفك وغفلتك أحياناً، في ضعف أمام بعض الشهوات، وفي غفلة، فالمغفرة علاج الضعف البشري، أو الغفلة، لولا أن الله جلّ جلاله غفور رحيم ماذا حلّ بنا؟ وماذا نفعل بذنوبنا؟ وكيف نواجه ربنا؟ لكن الله سبحانه وتعالى غفور، يستر ذنبك عن الخلق، ويعفو عنك، ويحول بينك وبين العقاب.
Published 11/18/24
قال ابن كثير: (إنَّ ربِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ) كما قال تعالى: (وإذا سَألك عَبَادي عنِّي فإني قَريبٌ أجيبُ دعوة الداَّعِ إذا دَعَان) (البقرة: 186). وقال البغوي: (إنَّ ربّي قريبٌ) مِنَ المؤمنين، (مُجيبٌ) لدُعَائهم. وقال السعدي: (إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ) أي: قريبٌ ممنْ دَعَاه؛ دعاءَ مسْألة، أو دعاءَ عبادة، يُجيبه بإعْطائه سُؤْله، وقَبُول عبادته، وإثَابته عليها، أجلّ الثواب.. قال: وفي هذه الآية، وفي قوله تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ) وهذا...
Published 11/10/24
هو -سبحانه- قريب.. وسِع سمعُه الأصوات، لم تشْتبه عليه اللغات، ولن تختلط عليه اللهجات. هو -جلَّ في عُلاه- قريبٌ.. أقرب للعبد من حبْل الوريد، ولا شيء في ملْكِه عنه بعيد، يسمع ويرى دبيب النملة السوداء على الصخرة الصَّمَّاء في اللَّيلة الظَّلْماء. هذا هو القُرب العام، قُرْب العلْم والمشاهَدة، والمراقبة والإحاطة، هذا القُرْب عامٌّ لكلِّ خلْق ومخلوق، من أنس وجان، ومسلمٍ وكافر. وقربٌ آخر خاص، خصَّه الله لأوليائه وأصفيائه، هذا القُرْب الخاص، يقْتضي اللطْف والحِفْظ والتوفيق، والعناية والنُّصْرة...
Published 10/16/24
الصَّمَدُ -سبحانه- هو الغني بذاته والكل مفتقر إليه، وما من حي ولا ميت إلا وهم مفتقرون إليه غاية الافتقار، يسألونه حوائجهم، ويشكونه فاقتهم؛ لأنه الكامل في أوصافه، وهو السيد الذي كمل سؤدده، العليم الذي كمل في علمه، الرحيم الذي كمل في رحمته الذي وسعت رحمته كل شيء
Published 10/02/24
من أسماء الله -عز وجل- "الأحد"؛ قال -تعالى-: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)[الصمد:1]، ومعنى الأحدية الانفراد ونفي المثلية؛ (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)[الشورى:11].   فهو -سبحانه وتعالى- له الانفراد عن كل شيء من أوصاف المخلوقين، وفي الحديث الصحيح الذي تقدم: "اللهمَّ إني أسالكَ يا اللهَ الواحد الأحد الصمد، الذي لم يلدْ ولم يولدْ، ولم يكنْ له كفوًا أحدٌ، أنْ تغفرَ لي ذنوبي، إنك أنت الغفورُ الرحيمُ"؛ نسأل الله الواحد الأحد الصمد أن يغفر ذنوبنا، وييسر أمورنا، وأن يوفقنا...
Published 10/01/24
اسم الله الكريم من الأسماء التي سمى بها نفسه وسماه به رسوله -صلى الله عليه وسلم- كما أنه يبث السعادة في قلوب المؤمنين، فهم متقلبون في نعيمه ليل نهار، فلا كرم يسمو على كرمه، ولا إنعام يرقى إلى إنعامه، ولا عطاء يوازي عطاؤه، له علو الشأن في كرمه، يعطي ما يشاء لمن يشاء، كيف يشاء، بسؤال وغير سؤال، يعفو عن الذنوب ويستر العيوب، ويجازي المؤمنين بفضله، ويمهل المعرضين ويحاسبهم بعدله.. فما أكرمه! وما أرحمه! وما أعظمه!.   وقد رد اسم الله -تعالى- الكريم في ثلاثة مواضع في كتاب الله العزيز، فقال تعالى:...
Published 09/30/24
الْعَالَمُ أَجْمَعُ؛ جِنُّهُمْ وَإِنْسُهُمْ، وَغَنِيُّهُمْ وَفَقِيرُهُمْ، وَكَبِيرُهُمْ وَصَغِيرُهُمْ، وَأَمِيرُهُمْ وَحَقِيرُهُمْ، وَقَوِيُّهُمْ وَضَعِيفُهُمْ؛ فُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ، مُحْتَاجُونَ إِلَيْهِ فِي كُلِّ سَاعَةٍ. وَمِنْ كَرَمِ اللَّهِ: أَنَّهُ قَرَنَ اسْمَهُ: "الْغَنِيَّ" بِاسْمِهِ "الرَّحْمَنِ" فِي قَوْلِهِ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-: (وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ)[الْأَنْعَامِ: 133]، وَذَلِكَ لِإِخْبَارِ الْعِبَادِ أَنَّهُ: غَنِيٌّ عَنْ عِبَادَتِهِمْ، وَمَعَ هَذَا...
Published 09/29/24
اسم الحكيم، اسمٌ ساقه الله في القرآن في واحد وتسعين موضعًا، وفي جميع المواضع يقرنه باسم آخَر من أسماء الله تعالى، فتارة مع العزيز، وتارة مع العليم، وتارة مع الخبير، أو مع غيرها من أسماء الله الحسنى. والحكيم: الذي يضع الأمور في مواضعها، ويوقعها مواقعها، ولا يأمر إلا بما فيه الخير، ولا ينهى إلا عما فيه الشر، ولا يعذب إلا من استحق، ولا يقدر إلا ما فيه حكمة وهدف، فأفعاله سديدة، وصنعه متقن، فلا يقدِّر شيئاً عبثاً، ولا يفعل لغير حكمة؛ بل كل ذلك بحكمة وعلم، وإن غاب عن الخلائق. خلق الخلق لحكمة،...
Published 06/14/24
الله عزَّ وجل هو التَّوَّابُ الذي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عَبادِه، فَمَا مِنْ عَبْدٍ وقع في الذنوب صغيرها وكبيرها ثُمَّ رجع وتاب إليهِ سبحانه، إلَّا قبِل توبته وتاب عليه وفَتَحَ له أبْوَابَ رحمته، ما لمْ يُدْرِكْه الموتُ ولم تبلغ روحُه الحُلْقُوم. عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قَال: (إِنَّ الله يَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَبْد مَا لَمْ يُغَرغِرْ) رواه الترمذي وحسنه الألباني. قال ابن بطال: " وقد ثبت بالكتاب والسنة أن التوبة مقبولة ما لم يغرغر ابن آدم، ويعاين قبْض...
Published 06/14/24
ورد اسمه”العليم” في مائةٍ وسبعةٍ وخمسين موضعاً من الكتاب؛ منها: قوله تعالى: (قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) (البقرة: 32). قال عبدالرحمن السّعدي: وهو الذي أحَاطَ علمُه بالظَّواهر والبَواطن؛ والإسْرار والإعْلان، وبالواجِبات والمُسْتحيلات والمُمْكنات، وبالعَالم العلوي والسُّفلي، وبالمَاضي والحاضر والمستقبل، فلا يخفى عليه شيءٌ مِنَ الأشْياء.
Published 06/14/24
جاء في القرآن تسع مرات منها: قوله تعالى: (فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (البقرة: 115). وقوله:(وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (البقرة: 247) معنى “الواسع” في حق الله تبارك وتعالى: قال أبو عبيدة معمر بن المثنى: (إِنَّ اللّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) أي : جواد يسع لما يُسأل. قال ابن جرير: (إِنَّ اللّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ): يعني جل ثناؤه بقوله”واسع” يَسَعُ خَلقه كلهم بالكفاية والإفضال والجود والتدبير. وقال: (وَاللّهَ وَاسِعٌ...
Published 06/14/24
قال ابن جرير رحمه الله:”حليم” يعني أنه ذُو أناة، لا يَعْجل على عباده بعقُوبتهم على ذُنوبهم. وقال في موضع: حَليماً عمَّن أشْرك وكفرَ به مِنْ خَلْقه، في تركه تعجيلُ عذابه له. قال الخطّابي: هو ذُو الصَّفح والأناة، الذي لا يستفزُّه غَضبٌ، ولا يَستخِفُّه الصَّافح – مع العجز – اسم الحِلْم، إنّما الحليمُ هو الصَّفُوحُ مع القُدْرة، والمتأنّي الذي لا يَعجلُ بالعقوبة. قال ابن الحصّار: فإنْ قيل: فكيف يتضمّن الحِلْم الأناة، وقد قال رسول الله ﷺ لأشجّ عبد القيس:” إنَّ فيك لخَصْلتين؛ يُحبُّهما الله:...
Published 06/13/24
الشكور صيغة مبالغة من الشكر, وقد ذكر الجزري في النهاية أن الشكور هو الذي يزكو عنده القليل من أعمال العباد فيضاعف لهم الجزاء, فشكره لعباده مغفرته لهم, وقد نقله المباركفوري في شرح الترمذي مقرا له, وذكر في موضع آخر أن الشكور هو المثنى على عباده المطيعين.
Published 06/12/24
قال ابن جرير:”اخْتَلفوا في معنى قوله”العظيم”: فقال بعضهم: معنى العظيم في هذا الموضع: الـمُعظَّم. فقوله العظيم معناه: الذي يُعظِّمه خَلْقه؛ ويهابونه ويتّقونه. وقال آخرون: بل تأويل قوله”العظيم”: هو أنَّ له عظمةً هي له صفة، وقالوا: لا نَصِف عظمته بكيفية، ولكنّا نُضيف ذلك إليه مِنْ جهة الإثْبات، ونَنَفي عنه أنْ يكونَ ذلك على معنى مشابهة العظيم المعروف من العباد، لأنّ ذلك تشبيهٌ له بخَلْقه وليس كذلك. 
Published 06/11/24
قال ابن جرير رحمه الله:”وأمّا تأويل قوله: (هو العليِ) فإنه يعني: والله العليّ، والعليّ الفعيل من قولك: علا يعلو علواً، إذا ارتفع فهو عالٍ وعلي، والعلي ذو العلوّ والارتفاع؛ على خَلْقه بقُدْرته. قال الخطابي:”العليُّ”: هو العالي القاهر، فعيل بمعنى فاعل، كالقدير والقادر والعليم والعالم، وقد يكون ذلك من العُلُوِّ الذي هو مصدر علا، يعلو، فهو عالٍ، كقوله: (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) (طه:5). ويكون ذلك مِنْ علاءِ المجد والشرف، يقال منه: علَى يعلىَ علاءً، ويكون الذي علاَ وجلَّ أنْ تَلْحقه...
Published 06/11/24
قال ابن جرير رحمه الله:”وأمّا تأويل قوله: (هو العليِ) فإنه يعني: والله العليّ، والعليّ الفعيل من قولك: علا يعلو علواً، إذا ارتفع فهو عالٍ وعلي، والعلي ذو العلوّ والارتفاع؛ على خَلْقه بقُدْرته. قال الخطابي:”العليُّ”: هو العالي القاهر، فعيل بمعنى فاعل، كالقدير والقادر والعليم والعالم، وقد يكون ذلك من العُلُوِّ الذي هو مصدر علا، يعلو، فهو عالٍ، كقوله: (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) (طه:5). ويكون ذلك مِنْ علاءِ المجد والشرف، يقال منه: علَى يعلىَ علاءً، ويكون الذي علاَ وجلَّ أنْ تَلْحقه...
Published 06/10/24
قال الخطابي:”القيّوم” هو القائمُ الدائمُ بلا زوال. ووزنه: فيعول؛ مِنَ القِيَام، وهو نعتُ المبالغة في القِيامة على الشيء. ويقال: هو القيِّمُ على كلّ شيء؛ بالرعاية له، ويقال: قمتُ بالشيء، إذا وليته بالرعاية والمصلحة. وقال البيهقي:”القيوم” هو القائمُ الدائمُ بلا زوال. فيرجع إلى صفة البَقَاء، والبقاء صفةُ الذات. وهو على هذا المعنى مِنْ صِفات الفعل. وقال القرطبي:” القيوم” مِنْ قَام، أي: القائمُ بتدبير ما خَلق. وقال السعدي:” الحيُّ القيوم” كامل الحياة، والقائم بنفسه، القيوم لأهل السماوات والأرض،...
Published 06/09/24