Description
قال ابن القيم رحمه: فعل السماع يراد به أربعة معان:
أولها: سمع إدراك وهو متعلق بالأصوات, ومنه قول الله عز وجل: قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا[المجادلة:1].
ثانيها: سمع فهم وعقل, ومتعلقه بالمعاني, ومنه قول الله عز وجل: لا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انظُرْنَا وَاسْمَعُوا[البقرة:104], أي: اعقلوا عن الله عز وجل أمره وتأدبوا بهذا الأدب.
ثالثها: سمع إجابة وإعطاء ما سئل, ومنه قولنا: سمع الله لمن حمده.
رابعها: سمع قبول وانقياد, ومنه قوله تعالى عن اليهود عليهم لعائن الله: سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ[المائدة:42], (سماعون للكذب) أي: قابلون للكذب منقادون له.
---
Send in a voice message: https://podcasters.spotify.com/pod/show/-ayesha-widad/message