Description
قال ابن جرير رحمه الله: يعني جلّ ثناؤه بقوله: (وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ) (البقرة: 96) والله ذُو إبصار بما يعملون، لا يَخفى عليه شيءٌ مِنْ أعْمالهم، بل هو بجَميعها مُحِيط، ولها حَافظٌ ذاكرٌ، حتى يٌذيقهم بها العِقاب جزاءها.
وأصل بصير: مُبْصر، مِنْ قولِ القائل: أبْصرت فأنا مُبْصر، ولكن صُرف إلى فَعيل، كما صُرف مُسْمع إلى سَمِيع، وعذابٌ مُؤْلم إلى أليم، ومُبْدع السماوات إلى بديعٍ؛ وما أشْبَه ذلك. وقال الخطابي: البَصِير هو المُبْصر، ويقال البصير: العالم بخَفِيات الأمور.
وقال ابن كثير: (بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ) (آل عمران: 15، 20) أي: هو عليمٌ بمن يَسْتحق الهداية ممَنْ يَسْتحقُّ الضلالة، وهو الذي لا يُسْألُ عما يفعلُ؛ وهم يسألون، وما ذلك إلا لحِكْمته ورحمته.
---
Send in a voice message: https://podcasters.spotify.com/pod/show/-ayesha-widad/message