Description
أما”الولي”:
فقال ابن جرير في قوله تعالى: (اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ): نصيرهم وظهيرهم، يتولاّهم بعونه وتوفيقه (يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ) يعني بذلك: يُخرجهم من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان.
وقال في قوله تعالى: (وكفى بالله ولياً): وكفاكم وحسبكم بالله ربكم ولياً يليكم، ويلي أموركم بالحياطة لكم، والحراسة من أن يستفزَّكم أعداؤكم عن دينكم، أو يصدوكم عن إتباع نبيكم
وأما”المولى”:
فقال ابن جرير في قوله تعالى: (أنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) أنت وليُّنا بنَصرك، دُون من عاداك وكفَرَ بك، لأنا مُؤمنون بك؛ ومُطِيعون فيما أمرتنا ونهيتنا، فأنتَ وليُّ من أطاعك؛ وعَدُوُّ مَنْ كفر بك فعصاك، فانْصرنا لأنّا حزبك، على القوم الكافرين الذين جَحَدوا وحدانيتك، وعبدوا الآلهة والأنداد دونك، وأطاعوا في معصيتك الشّيطان.
وقال الخطابي: و”المولى” النَّاصر والمعين، وكذلك النّصير: فعيلٌ بمعنى فاعل، كما تقول: قديرٌ وقادرٌ، وعليمٌ وعالمٌ.
كقوله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ) (الحج: 78).
وقال الحليمي في معناه: أنه المأمول في النصر والمعونة، لأنه هو المالك، ولا مَفْزع للمَمْلوك إلا مالكه.
---
Send in a voice message: https://podcasters.spotify.com/pod/show/-ayesha-widad/message