الصورة التسجيلية.. بين ثورة وإبادة
Description
ليه بنضحي بنفسنا عشان صورة متحركة تسجل وتوثق؟ وليه بيقتلونا عشان بنصورها؟
في حلقتنا الجديدة من بودكاست "سينما صيفي" بنتأمل في دور المصورين الصحفيين في الأحداث الكبرى والعاصفة والمحورية، والأدوار البطولية اللي لقوا نفسهم فيها، بين حرب غزة الدائرة حاليًا وبين ثورة يناير اللي بتمر ذكراها الأيام دي. عن الثمن اللي بيدفعوه لمجرد إنهم يكملوا "شغلهم" بعد تحوله لثأر شخصي، عن خطوط مواجهتهم مع الموت، وجهًا لوجه، وطبيعة مهنتهم المفتوحة على اختيارت دقيقة واختبارات صعبة.
الأسئلة المربكة اللي الحلقة بتتعامل معاها بتنطلق من الدور البطولي والمأساة اللي بيمر بيها وائل الدحدوح، مدير مكتب الجزيرة في غزة، والمراسل اللي كلنا اتعلقنا بيه، واتعاملنا إننا جزء من أهله، وتابعنا صموده بعد ما ودع بيته وبعدين مراته وبعض أبنائه وبعد كده ابنه البكر، وزميله في الشغل، المراسل كأبيه حمزة. وائل وحمزة مش همّ بس اللي اختبروا ده، همّ كانوا أبطال قصتنا، فيلمنا، اللي قررنا إنهم أبطاله، وبيعبروا عن مئات صناع الصور من غزة اللي بيتم استهدافهم يوميًا.
الأسئلة الصعبة بتدفع بسام مرتضى للعودة لفيلم "الثورة خبر"، اللي بيحكي قصة 6 صحفيين شباب، بيغطوا أحداث ثورة يناير في مصر، وبيشتبك بشكل رئيسي مع سؤال الانحياز، إزاي تقدر تغطي ثورة إنت بقيت جزء منها واتورطت فيها بأكبر قدر من مشاعرك، وباكبر كمان من كده، بدمك وبدم أصدقاءك.
تشاركنا النقاش في الحلقة، نهى الأستاذ، السينمائية والمصورة الفلسطينية المصرية، وهتحكي لنا عن رحلتها أثناء القصف الإسرائيلي إلى غزة في 2012، ومحمد فريد السيناريست والمخرج والمنتج لكتير من الأفلام التسجيلية السنين اللي فاتت.
حلقتنا مهداة إلى شيماء عادل ومصطفى بهجت وأحمد عبد الفتاح وعلاء القمحاوي.