كانت بلاد الشام عند نشأتها كيانًا جغرافيًا وسياسيًا واحدًا، فالتقسيمات السياسية والإدارية كانت دومًا ترتكز على اعتبار هذه المنطقة كتلة واحدة لا يمكن الفصل بينها، غير أن الاحتلال البريطاني- الفرنسي واتفاقية سايكس بيكو أدت إلى تقسيمها وتحويلها  لدول صغيرة فصارت إلى ما هي عليه الآن من سوريا ولبنان والأردن وفلسطين، هنا في "بودكاست أواصر" نعود بكم لنستقرئ التاريخ ونتحسس عمق الجذور الضاربة بين أبناء مواطن عاشوا معا، وترعرعوا في كنف تراب واحد، فرقت بينهم الجدران، وحالت بينهم سبلٌ رسمها لهمُ الغريب، لكن ترابها لا يزال يعانقُ سمائها.. وسيبقى.