يفرض التغير المناخي تحديات على صحة وسلامة الإنسان خصوصاً في البيئات الصحراوية التي تعرف بها غالبية البلدان العربية، هنالك ارتفاع موثق لدرجات الحرارة خلال الفترة الماضية، مما قد يضيف تحديات لنمط المعيشة الحالي في العالم العربي بما في ذلك صحة وسلامة العامة، على سبيل المثال هناك فرائض وتجمعات دينية كبيرة كموسم الحج قد تكون أكثر صعوبة في ظل ارتفاع درجات الحرارة، مما يستدعي التخطيط لمثل هذه الظروف، مثال آخر متعلق بانتشار الأمراض المعدية، وفرضية انتقالها بشكل أكثر سهولة في مثل هذه الظروف. ارتفاع درجات الحرارة من الممكن أن يشكل تحديات متعددة للنساء والأطفال، باعتبارها تؤثر في جوانب عديدة في حياتهم مثل الفقر والعنف والانتقال وخلافه، هنالك تحديات أيضاً كبيرة قد تطرأ على أمن الغذاء والماء، مما يستدعي التحرك بضرورة التوفير والتأكد من سلامة سلاسل الإمداد، ولا شك في أن اعتماد عديد من البلدان العربية على تحلية المياه المالحة لتوفير مياه الشرب مرتبط بشكل أساسي بالأمن المائي الذي قد يزيد من صعوبته اختلاف الظروف الجوية المتوقعة بسبب التغير المناخي. لمواجهة هذه التحديات تتطلب الصحة العامة جهوداً متعددة القطاعات، بما في ذلك تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة والتكيف مع التغير المناخي، وتعزيز الوعي الصحي، وتحسين نظم الرصد والاستجابة للأوضاع الطارئة والأمراض. هل من الممكن مناقشة مثل هذه المواضيع، وجعلها جزءاً أساسياً من نظر المخططين لإدارة التنمية في بلداننا العربية بشكل مستدام؟ هذا البودكاست من إعداد وتقديم بدر التميمي ومشاعل الشعلان