يسأل أهل السؤال عن سبب الغرام المتتابع والعشق الممنوع من الرئيس الفرنسي حامي حمى الفرانكفونية امانويل ماكرون بلبنان ، بحيث زارها خلال فترة وجيزة، عقب كارثة انفجار الميناء الرهيبة، لمرتين.. زار لبنان وخطب وتجول ووعد وتوعد، ثم تصرف بطريقة وجدانية حاول فيها المشي على اوتار العواطف اللبنانية الوطنية. زار ايقونة لبنان وارزتها وملاكها وصوتها، فيروز، المتبتلة فوق جبال انطالياس في عزلة تناغي فيها لبنان الكرامة والشعب العنيد، وترتل للمسيح تحت رسوم مارشربل والسيدة العذراء. ماذا يريد ماكرون من لبنان؟ وهل يفلح في فعل مايريد، وهو قصد ان تكون زيارته الفاتحة الجديدة لفرنسا القرن الجديد اثناء ذكرى المؤية الاولى على ولادة الدولة اللبنانية 1920 وكلنا يعلم ان ذلك تم برعاية فرنسية خاصة. هل يعتقد ماكرون المتعب فرنسيا بسبب غضبة اصحاب السترات الصفراء، قبل مصيبة كورونا، ثم كورونا، ثم العراك العلني والسري من واشنطن، حول فلسفة الحل في الشرق الاوسط، والمقاربة الفرنسية تجاه الخطر الايراني وتوابعه. للعلم فرنسا حتى اليوم تأبي، أسوة بألمانيا مثلا، تصنيف حزب الله اللبناني ، كله، سياسيا وعسكريا ، بوصفه مؤسسة ارهابية محظورة..وتتذاكى الرؤية الفرنسية بحصر التصيف الارهابي على الجناح العسكري لحزب الله. فرنسا لازالت تدافع عن بقاء الاتفاق الخبيث مع ايران الذي رعاه المشبوه السياسي باراك أوباما، وإن بتعديلات جديدة. وفرنسا ماكرون تريد لحزب الله ان يشارك في الحكومة العتيدة، لكن تمنى المسيو ماكرون من الحاج محمد رعد مندوب الحزب الايراني في البرلمان اللبناني ان يساعده الحزب في ذلك من خلال تقديم مبادرات خاصة.. السؤال في الختام.. هىل كان ماكرون اثناء تبخره بالدخان الكنسي الوطني الفيروزي ..يطارد خيط دخان من الاوهام