06 " لا ظلم اليوم " | د. أحمد عبد المنعم | رمضان قرب يلا نقرب - الموسم السادس - مشاهد الآخرة
Listen now
Description
المشهد اللي معنا اليوم قول الله (لا ظلم اليوم) هذه اللام نافية للجنس تماما ليس هناك أي لون أو نوع أو جنس من ألوان الظلم في هذا اليوم تحديدا. هذه الكلمة قضية الظلم هي قضية مبغضة للنفوس. بل قال الله( إني حرمت الظلم على نفسي) بل قال صلى الله عليه وسلم ( الظلم ظلمات يوم القيامة) خدوا بالكم من الظلم وظلمات ويوم القيامة. الظلم له تعريفات كتير مش ده موطنه دلوقتي. بل الكل يشعر بدون تعريف بدون ما يدخل في وضع حد للظلم. الكل بيشعر بمرارة هذا الظلم. ويتمنى اللحظة التي يتشفى وينتقم فيها ممن ظلمه. بل ده أمر فطري نزع حب الإنتصار من الظالم ده خطر. لإن ده بينزع فطرة داخل الإنسان. بل دعوة المظلوم لها مقدار خاص عند الله طيب ده الظلم. ظلمات قال بعض أهل العلم إن في رابط أشار إلى ذلك بن الجوزي وغيره بين كلمة الظلم والظلمات وكأن الظالم تقع على قلبه هذه الظلمة التي دفعته لارتكاب هذه الحماقة. لان الظلم غالبا يقع على الضعيف من لا يُدافع عنه ليس له قوة تدافع عنه فيتجرأ الظالم. لذلك قال الله في الربط بين قضية الظلم وغياب مفهوم الدار الآخرة قال الله {أرأيت الذي يكذب بالدين} [الماعون : 1] هو مش معتبر وجود الدين في حياته بيعمل إيه اللي بيكذب بالدين ارأيت الذي يكذب( بالدين)؟ لم يقل يكذب( بالقيامة) الدين فيه نوع من الخضوع والدينونة والحساب هو كفر بيوم سيحاسب فيه على كل أعماله. عمل إيه؟ بمجرد ما تشيل فكرة الدار الآخرة من من فكر أي انسان إيه اللي يحصل؟ على طول طب ما أنا أخد حقي بإيدي واضرب واظلم وأفعل ما أشاء. لإني لن أحاسب أرأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي كذب بالدين هيعمل إيه؟ هيدع اليتيم. الدع وكأنه يتعامل مع البهايم والأنعام أعزكم الله. واليتيم الضعيف الذي لا يجد من يأخذ له حقه. لما نيجي نقول عايزين دعوة للتسامح بين العالم بس ما تدخلوش الدين في الموضوع لإن دخول الدين بيعمل حروب دينية. والحل الأوحد للتسامح هو نزع الدين. طب ولما نشيل الدين هنشيل يوم القيامة؟ اه تشيل يوم القيامة. طب لو شيلنا يوم القيامة إيه اللي يمنع أمريكا إن هي تضرب دولة ضعيفة وإيه اللي يمنع روسيا تضرب دولة تانية؟ واللي يمنع فلان إنه يبلطج على فلان. إيه المانع؟ القوانين !!نلعب في القوانين ما احنا اللي حاطينها. لابد من الإيمان بيوم يدان فيه الناس لرب العالمين. هو ده المعنى الذي لو غاب من أي دعوة هو أصلا كأنك تدعوهم للظلم والتظالم بينهم. فالظلم ظلمات قيل الظلمات معناها شدائد وقيل كما أن أهل الإيمان يسيرون في نور يوم القيامة وعلى الصراط حتى يدخلون الجنة يظل الظالم في حالة من الظلمة والتيه. مش عارف يمشي إزاي لإنه كان بيسبب هذه الحيرة والألم للناس