07 " لقد كنت في غفلة "| مع د. حازم شومان | رمضان قرب يلا نقرب - الموسم السادس - مشاهد الآخرة
Listen now
Description
{لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد} [ق : 22] يعني إيه بصرك اليوم حديد؟ عارفين حدة البصر؟ حدة البصر إن الإنسان يركز في الحاجة لحد ما يجيب كل حدودها. يعني أنا ببص دلوقتي للكاميرا بجميع تفاصيلها أبص لها أجيب جميع الحدود المفرقة بينها وبين كل حاجة حواليها. يعني حللها يعني اشرحها بالنظر. ده أحوال البصر يوم القيامة أحوال عجيبة. على حسب كل مرحلة من مراحل يوم القيامة في حالة للبصر غير المرحلة التانية وعلى حسب كل نوع من أنواع المعصية أو الغفلة في حالة للبصر غير التانية أحيانا ربنا يصف البصر بنظرات الجنون. ربنا يقول تتقلب فيه القلوب والأبصار ده واحد مجنون قاعد يبص لجهنم ويبص لملائكة العذاب ويبص للسما اللي مابقاش فيها نجوم ويبص للناس العرايا المفزوعين ويبص للظلمات ويبص للي بيسحبوا على وجوههم إلى النار. ده واحد مجنون تتقلب فيه القلوب والابصار عينيه لا تستقر لحظة واحدة على شيء يعني قاعد يبص هنا وهنا وهنا ده واحد فقد عقله من أهوال يوم القيامة إنما هنا فبصرك اليوم حديد ده نظرات واحد مذهول واحد بيشوف حاجة لم يكن يتخيل إنها موجودة أصلا. قاعد يبص لها ويبص لكل تفاصيلها من الذهول لم يتخيل إن في حاجة في الوجود كده إن في واقع في يوم من الأيام هيعيشه بالمنظر ده. قاعد يبص للصراط ويبص للخطاطيف ويبص للكلاليب ويبص للحسك المفلطح ويبص لألسنة اللهب اللي من تحت الصراط ويبص قد إيه هو زي حد السيف ويبص للطول ويبص للظلمات (بصرك اليوم حديد )حدة النظر قاعد يبص لكل تفاصيل الشيء أحيانا بقى ربنا يقول يوصف البصر بشخوص البصر( يوم تشخص فيه الأبصار ) يعني إيه شخص البصر؟ شخص البصر يعني واحد فتح عينه مش قادر يقفلها. مش قادر. ده دي نظرات واحد مرعوب. نظرات واحد مهجوم عليه. زي مثلا حد وحش هاجم عليه. حد هاجم عليه. فهو قاعد يبص للي هاجم عليه. ومن شدة الإحساس بالعجز وإنه ما يقدرش يعمل حاجة. زائد الرعب من الحاجة اللي هاجمة عليه. بصره شاخص فاتح عينه كده كأنه ماعدش شايف تفاصيل أصلا. ومش عارف يعمل إيه ؟ غير نظرات (ينظرون من طرف خفي) اللي في سورة الشورى. دي نظرات واحد يائس مقهور وهو بيبص لجهنم وبيقتاد لجهنم مش قادر يواجه حقيقة إنه من أهل النار والعياذ بالله. واحد بيقتادوه عشان فيه بركان هيرموه في فوهة البركان. ده واحد هيترمي في قاع جهنم والعياذ بالله. مش قادر يواجه نفسه بالحقيقة وفي نفس الوقت مقهور ويائس. ومش قادر يبص ينظرون من طرف خفي بيخبط النظرة من تحت عينه ويرجع تاني. مش قادر يواجه الواقع كل نظرة عين يوم القيامة في القرآن غير النظرة التانية. النظرة بتاعتنا هنا فبصرك اليوم حديد. نظرة المذهول. هي إيه الآية دي؟