10 " ومن يغلل يأت بما غلّ " | مع الشيخ محمد مصطفى أبو بسطام | رمضان قرب يلا نقرب - الموسم السادس - مشاهد الآخرة
Listen now
Description
نحن أيها الاخوة نحتاج إلى أن نرجع أدراجا مرة أخرى إلى ثوابت هذا الدين القويم وأن نتعرف على ديننا معرفة حقيقية وذلك بعدما استشرت الخيانة. حيث دخل بعض هؤلاء اللقطاء وهؤلاء الناس الذين يقعون في بعض الأمور العظيمة. ونحن نتكلم اليوم إن شاء الله عن أمر جلل. عن موضوع من الأهمية بمكان. لذا ينبغي لكل مسلم أن يرعى بسمعه إلى هذه الكلمات. النبي صلى الله عليه وسلم حذر في غير ما حديث من هذا الأمر العظيم. ألا وهو الغلول. في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمل رجلا من أصحابه لجمع الصدقات. وهذا الرجل اسمه بن اللتبية. فأرسله النبي صلى الله عليه وسلم لكي يجمع الصدقات من المسلمين. فلما جاء هذا الرجل إلى النبي عليه الصلاة والسلام بهذه الصدقات وضعها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم ادخر شيئا لنفسه. وقال هذا لكم وهذا أهدي إلى. فقال صلى الله عليه وسلم. هلا جلست في بيت أبيك أو أمك حتى تأتيك هديتك. ثم قام صلى الله عليه وسلم واعظا أصحابه. موجها لهم هذا الخطاب الجليل. فقال عليه الصلاة والسلام إنا نستعمل الرجل منكم على الصدقات. فيأتي فيقول هذا لكم وهذا أهدي إلي فهلا جلس في بيت أبيه أو أمه حتى تأتيه هديته ثم أخبر صلى الله عليه وسلم عن عظم ذلك الأمر. فوالذي نفس محمد بيده، لا يغل أحدكم منها شيئا إلا جاء به يوم القيامة يحمله على عنقه؛ إن كان بعيرا جاء به له رغاء، وإن كانت بقرة جاء بها لها خوار، وإن كانت شاة جاء بها تيعر، فقد بلغت.  فلأعرفن الرجل يأتي يوم القيامة لابل لها رغاء. انظر هذا الحديث. وهذا يبين لك عظم ذلك الأمر الجلل. فالامر ليس بالأمر الهين. الأمر جلل وعظيم. انظر النبي عليه الصلاة والسلام استعمل هذا الرجل. وهذا ممكن بعض الناس شغال موظف في مكان ما شغال فبعض الناس مثلا أهداه هدية أعطاه شيئا لنفسه. طيب هو إيه السبب اللي خلاه الراجل ده يدي له الهدية دي؟أو الهبة دي أو العطية دي إيه السبب؟ الشغل شغله. ليه؟ عشان مثلا يكتب فيه تقرير كويس. علشان مثلا يكون فيه شيء مثلا ضرايب وما شابه ذلك. كل هذه الأمور. ممكن بعض الناس يعطي مثلا الموظف الذي يعمل في أي هيئة من الهيئات أو أي مكان ما من الدولة يعطيه شيئا. ليه؟علشان مثلا الضرايب تيجي حنينة شوية عليه. علشان مثلا يكتب فيه تقرير كويس. إلى غير ذلك. ده حرام. ده لا يجوز. والامام بن المنذر رحمة الله عليه. نقل الإجماع على أن من أخذ شيئا من الغلول ودي طبعا غلول. أن من أخذ شيئا عليه أن يرد ذلك لو كان يعرف أعيان الأشخاص. طب ما يعرفش. يبقى يتصدق بها. يبقى يضعها في منافع المسلمين العامة. ده الحق الشرعي. في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. قال افتتحنا خيبر ولم نغن