ماهي المعتقد وماهو الفرق بين المعتقد والايمان ولماذا اخترنا هذا الموضوع ؟ أقصد بالمعتقد هنا هو ما يعقد الانسان قلبه عليه من افكار ومبادئ ولا اعني المعتقد الديني . يقول آنتون تشيكهوف - كاتب القصة القصيرة والمسرحية الروسي - ( man is what he believes) ويقصد بذلك أن الانسان هو مايعتقده او يعتقد بهفمعتقداتنا يجي معها كافة مفاهيمنا عن الصحيح والخطأ ، عن الأخلاقي وغيرالأخلاقي ..ويقول عالم النفس البريطاني بيتر هاليقان " الجميع يعرف ماهو المعتقد حتى تسأله أن يعرفه " وبالمناسبة يخلط الكثير بين المعتقدات والايمان ، وهذا بسبب تداخل المفاهيم عندنا أو بسبب ارتباط العقيدة بالايمان في الدين مع العلم إن العقيدة تختلف عن المعتقد وان كانت الكلمتين لذات المصدر ..ويوجد فرق بين الإيمان والمعتقد ، حيث أن المعتقد هو ما نصرّ على كونه حقيقة سواء كان صحيح أو خاطئ. أما الإيمان كما يقول الفيلسوف الامريكي آلن واتس " الإيمان هو فتح العقل دون تحفظ مهما كانت النتيجة ، والإيمان ليس له تصورات مسبقة وإنما تسليم .ويجزم آلن أن المعتقد عكس الإيمان ، فالمعتقد أنت تثق بصدقه وصحته وتملك الأدلة المنطقية - كما تظن - لإثباته ، أما الإيمان فهو ما تسلم له دون أن يهمك وجود ما يثبت او يدل على صحتك ايمانك ام لا . اعرف الفرق بين اعتقد وأؤمن و ماهي بالضبط مبادئي او معتقداتي، كيف كونتها وكيف اختبرها لاعرف هل هي صحيحة او لامعتقداتنا ليست مجرد أفكار ، معتقداتنا هي المبادئ اللي نؤمن فيها و اللي توجهنا في الحياة وعليها نبني مشاعرنا وسلوكياتنا . كيف تتشكل معتقداتنا ؟ ماهو تأثير معتقداتنا ؟ نبدأ في طفولتنا بتكوين انطباعتنا من خلال تجاربنا وكافة ما نسمعه من الأهل والأصدقاء وفي المدرسة ، وبدون أي توجيه او تصحيح لأي من هذه المبادئ ، تكبر معنا وتترسخ ومع الوقت تبدأ تشكلنا الى أن نوصل للي احنا عليه ، فنحن نشكل معتقد يخص صورتنا تجاه نفسنا ، معتقد تجاه علاقتنا التي تجمعنا بأهالينا وكيف نتفاعل معهم ، معتقد تجاه التعامل مع العالم الخارجي ووو نستمر في تشكيل هذه المعتقدات التي تبني مسيرتنا بأكملها ... وللأسف قد نستمر إلى ما شاء الله ، إن لم يكن لدينا الوعي الكافي للوقوف عليها ، مراجعتها وتقبل أننا نخوض في نقاشات تخلينا نشوف الوجه الآخر لأي موضوع ، وسؤال أنفسنا : أنا ليش عندي هذا الاعتقاد بالذات ! وقد ذكر في دراسة نشرت في مجلة الطب النفسي الهندية في العام ٢٠٠٩ ، أن الكيمياء الحيوية في كل خلية في أجسادنا وعقولنا واعية تماما لأفكارنا ، مشاعرنا ومعتقداتنا وتعمل هذه الخلايا كالمرايا وتعكس كل ما نفكر فيه ،