يقول ستينلي جونز " إن عقلنا الواعي يحدد أفعالنا ، بينما يحدد عقلنا الباطن ردود أفعالنا ، وإن ردود أفعالنا مهمة بقدر أهمية أفعالنا " كان العالم فرويد من أوائل من قسموا العقل إلى ٣ أقسام ، وقد شبه العقل بالجبل الثلجي المغمور في المياه ، العقل الواعي ، العقل شبه الواعي ، والعقل غير الواعي وقد شبه العقل الواعي بأعلى الجبل الظاهر للعيان ، واللي يساعدنا على اتخاذ قرارت سريعة ومباشرة ويمثل حالة وعينا المستمرة وكيف نسير حياتنا خلال فترة صحونا. بينما العقل شبه الواعي ، وهو العقل اللي يحمل الأفكار والذكريات غير واضحة بالنسبة لنا ولكنها جاهزة تماما متى احتجنا لها مثل ان تتذكر اسم قريب لنا في حال سأل احدهم عنه .. وأخيرا العقل غير الواعي ، وهو العقل اللي ما نعي وش يدور فيه تماما ولكنه يملك الكثير من السيطرة على ردود أفعالنا ، أحكامنا ، ومشاعرنا ، وعادة مايكون فيه كافة تجاربنا السابقة . ونخزن فيه ذكريات طفولتنا القديمة واللي ما نتذكرها بالضرورة. كما يشرح فرويد في نظريته بأن اللي يتخبئ في عقلنا الباطن شديد السرية و يحمل بعض المشاعر والأفكار اللي ما نفضل خروجها للعالم - التي في اغلب الأوقات ما نكون واعيين كفاية لها - وعشان نتفادى وصولها لعقلنا الواعي - اللي ما يتقبلها في معظم الوقت لعدم توافقها مع اخلاقياتنا او منطقيتنا - نلجئ لإستخدام آليات دفاع مختلفة وآليات الدفاع هذه تختلف من شخص لآخر ، وتعرف على انها (حيل نفسية استراتيجية تعمل بشكل غير واعي على حماية الفرد من القلق والتوتر ) ، عادة مانستخدمها عشان نحمي أنفسنا من مشاعر سلبية أو ألم قديم او حديث ، أو حتى القلق من المستقبل هذه المشاعر اللي لو تملكتنا ممكن توقف سير حياتنا ولأن عقلنا ما يقبل مثل هالاحتمال يدعمنا باستخدام احد هالآليات .. وين المشكلة إذن؟ وهذه الآليات لا بأس بإستخدامها بشكل مؤقت في بعض الأوقات لتفادي مواقف محددة ولكن المشكلة تكمن في استخدام هذه الآليات بشكل مفرط ومستمر مما لا يترك مجال لمواجهة ما يختبئ خلف استخدام هذه الآليات ، مثل القلق أو المشاعر السلبية التي يجب البحث عن مسبباتها لتخطيها لا الهرب منها .. وتتعدد آليات الدفاع ، (وأذكر بعضها هنا وليس جميعها )وقد يكون أكثرها شيوعا ومن المهم أن تعرف عزيزي المستمع - عزيزتي المستمعة ، أننا لا نختار أو نقرر الآليات التي نلجئ إليها وإنما يحدث أن يتخذ كل شخص منا آليته التي تناسبه .. وإن آليات الدفاع هذه تجعل مننا شخصيات غير متوازنة ، حسب نوعها ، كأن نكون أشخاص قلقين ، أو أشخاص غير ناضجين ، أو أخيرا شخصيات نرجسية . فهل كل مانستخدمه في