كريبي باستا يعتقد غالبية سكان العالم أن السوفييت لا علاقة لهم بأوروبا الغربية ، إلا أنها كانت أكثر "حضارة" من كل ذلك. نعم ، جعلت الحرب الباردة منا أعداء على المستوى الرسمي ، لكننا لم نكن أعداء على المستوى الشخصي. بعد كل شيء ، تعرض كل من الروس والبريطانيين لهجوم من هتلر قبل 50 عامًا فقط ، لذلك كانت شعلة الصداقة لا تزال قائمة. لا أستطيع أن أفصح لك عن كل ما أعرفه عن هذا. بعد كل شيء ، لا يزال معظمها ملزمًا بموجب قانون الأسرار الرسمية حتى عام 2040 ، وبعد ذلك على الأرجح سيمددونه لمدة 50 عامًا أخرى. وليس لدي أي دليل. تمت مصادرة الوثائق القليلة التي تم تخصيصها لي ، وشاهدتها محطمة في فرن تحت وايتهول. يمكنني أن أخبرك متى كان ومن أين تم إطلاقه. كان ذلك في منتصف يونيو 1989 عندما تم اختياري لأول مرة - إذا كان بإمكانك تسميتها كذلك. لا أستطيع أن أتذكر التاريخ المحدد ، لكنني أتذكر أنني في الوقت الذي ذهبت فيه للتو. أخبرني الرجلان اللذان حضرا إلى دراستي دون سابق إنذار أنني "مطلوب" بأقوى طريقة لفظية يمكنك تخيلها. لم أصدقهم في البداية. اعتقدت أنها مجرد مزحة جامعية أخرى ، لكنني اعتقدت أنني سأرى إلى أي مدى ستذهب. اصطحبوني إلى سيارتهم التي أوقفوها مباشرة خارج مدخل المبنى الرئيسي. لم ألاحظ ما كانت عليه في ذلك الوقت ، ولكن ربما كانت سيارة جاكوار XJ12 إذا حكمنا من خلال الشكل واللون الأسود النفاث. كانت الرحلة بأكملها بينما جلست على المقعد الخلفي صامتة ، بخلاف بضع مرات عندما قام الرجل في مقعد الراكب بالرد على مكالمة على راديو CB الذي تم تركيبه في لوحة القيادة. تغيرت أفكاري عندما وجدت نفسي بعد ساعات فقط أجلس على طاولة في غرفة صغيرة بلا نوافذ بمفردي ، في مكان ما في وستمنستر. تم تعويض قلة النوافذ بالتأكيد بجودة السجادة ، وأتذكر ذلك كثيرًا. دون سابق إنذار ، فتح الباب ودخل نحو 12 شخصًا. كانوا جميعًا في منتصف العمر أو أكبر ، وكان بعضهم روسيًا ، بناءً على لهجاتهم وجميع الملفات الممسكة بالوثائق التي تفيض بالوثائق بينما يتحدثون بقوة فيما بينهم. لم يعترفوا بي - على الأقل ليس على الفور. ذهب الكثير مما قيل إلى رأسي. كان الأمر كله بمثابة الثرثرة السياسية بالنسبة لي. لقد استخدموا مصطلحات لم أكن على دراية بها ، على الأقل ليس في السياق الذي أشاروا إليه فيه. أتذكر عبارة واحدة محددة قالها أحد الرجال الأكبر سنًا بلكنة روسية قوية. "آخر مرة وطأت قدم إنسان على سطح القمر كانت في 14 ديسمبر 1972. كان ذلك قبل عشرين عامًا تقريبًا ؛ يجب أن نعرف ما إذا كانوا لا يزالون هناك!" لقد كنت مشوشا. يعلم الجميع أن جميع أفراد الطاقم الثلاثة من أبولو 17 عادوا إلى منازلهم ب