اتسع حي المطار لبعض حكايا السوريين، الحريق الصغير هناك لا يوازي ما احترق من البلد! السفر والهجرة لا يزال الشاغل الأكبر في رحلة البحث. توازن القوى الجديد يعني أن الصراعات لا تزال قائمة. وبين هلع الجميع يأتي الجواب: بطلنا نسافر!

تستفيق شيرين فجأة على أعمال سمية الغير مشروعة، ترد لها أموالها مع التهديد بالفضيحة! فهي لن تسمع لها بعد اليوم بأن تستخدم الجمعية لمصالحها الخاصة ولا أن تستغل حاجة الناس في ذلك.

هل تعمل رباب مجدداً مع سمية بعد معرفتها بأن هذا الدواء يذهب إلى المسلحين؟ لسان حال رباب يقول: "سأقوم بالطبخ للعوائل النازحة، ذلك أفضل من العمل مع سمية التي اتهمت ابني بأنه إرهابي"

لم يرضى جمال حلمي باستمرار ابنته في تلك التجارة السيئة، يبدو أنه قد عاد لرشده، فقرر مسح الماضي وربما حرقه! وهناك يجد صديقه الذي تحمس في المساعدة!

لا يقبل عساف بأقل من المشاركة في أرباح مشروع الأدوية، هو نفسه الذي أغلق المستودع بداعي أن سمية ترتكب جريمة اقتصادية. يبدو أن كل شيء يمكن حله بالمال!

على حاجز الحي تحصل المسرحية، نور تتدعي الإصابة بضربة شمس، وعامر يدعي تفتيش الشاحنة. فهل تمر هذه الحركات على عساف!

عامر يغرق في حب هديل، ومندور يساعده على الغرق أكثر. عساف هو الناجي الوحيد بينهما والذي يعاقب عامر على سكرة الحب هذه، ويلاحق مندور على طريق خلاصه!

ليس هناك أصعب من اضطرار مندور على العمل كمخبر لدى عساف، والأصعب أن يراقب من يحبهم ويعتني بهم! لكن هل لمندور غايات أخرى يسعى وراءها؟

هناك من يحتاج المساعدة الطبية في مطبخ وجد الجديد، والمسؤولية باتت كبيرة على عاتقها، لذا تستعين بمن يعاونها وبمن يعرض عليها العون طوعاً دون مقابل!

رغم إصرار شكري على رؤية ابنه الوحيد، لكن الطريق إليه خطرة للغاية. وهناك وسط المعارك الدائرة يحصل اللقاء بين العائد من الجبهة وبين الخارج من الجبهة!

ليس من السهل على أرشي أن تترك كل شيء خلفها وتسعى للسفر إلى أرمينيا لملاقاة ابنها، وكذلك شيرين باتت غير متحمسة لفكرة السفر وراء لقمان. لكل منهنّ أسبابه المختلفة لكن الهواجس نفسها!

وجد تقرر البدء بمشروعها في إطعام المحتاجين بعد أن حصلت على الدعم من الصليب الأحمر. لكنها بحاجة إلى مساعدة الجميع، وهنا تظهر المواقف المختلفة لأهالي الحي!

أصوات القصف الشديدة على الغوطة تُرعب رباب بشكل كبير، مخاوفها مبررة بالنسبة لأم تخاف على ابنها، لكن المحيطين بها مستغربين من انهيار رباب الغير مفهوم، ليكون جوابها: ابني نضال هونيك!

هذه المرة يقع الشاب عامر في حب هديل، يسعده خبر انفصالها عن العجوز أبو جميل، لذا يدعوها لفنجان قهوة ع رواق. لكن ما الذي يمكن أن يحدث في حال رفضت الدعوة؟

عادت رباب إلى حياتها الاعتيادية وسط استغراب شكري، تخبره أن عليها مواجهة القدر. فهل تحسنت حالتها فعلاً بعد الخبر الأخير عن ابنها نضال؟ أم أنها تضمر شيئاً أخر!

للمرة الأولى تسمع شيرين هذا الجواب من لقمان: "لا، لا أريدك أن تأتي الآن!". الجرذ، المخيم، الملابس المستعملة، الغد المجهول، أم حليمة؟ من كان وراء مفاجأة شيرين!؟

الضفة الأخرى من شاطئ المتوسط لم تكن تخلو من المفاجآت. البلد غير البلد، لكن النصاب ابن البلد. ولولا أبناء البلد الكثر، لما استطاع لقمان مجابهة كل هذه المفاجآت وحده.

بعد أشهر طويلة، لقمان ولأول مرة عند قارب الإبحار إلى أوربا. تتقاطع مساراته مع من لا يتوقع، ويجد نفسه في قارب واحد مع من ظنهم في المقلب الآخر!

أدرك كيفورك للمرة الأولى أن كلّ من كان يعرفهم قد غادروا البلاد... أمام سؤال الطبيب عن الأصدقاء يدرك ما الذي فقده وما الذي يحتاجه ليتعافى. تشخيص المرض خطوة أولى على طريق العلاج.

الأولوية بالنسبة لشيرين هي مساعدة وحماية النازحين المتضررين من الحرب، لا الخوف منهم أو التشكيك بهم. لكن تلك القناعة لا تلق آذاناً صاغية ولا تشفع لها نواياها الطيبة. فكيف دفعت الثمن؟

عادت وجد من غازي عنتاب لبيع منزلها والمغادرة مجدداً، لكن أيامها في حي المطار طالت. وبمساعدة شيرين، ودّعت وجد أيام الانتظار، وعادت للعمل في الشأن العام من داخل الحي. دون أن تلغي فكرة السفر متى سنحت لها الفرصة.

يمكن لعساف أن يعامل جمعية خيرية مثلما يعامل وكراً محتملاً لإرهابيين محتملين. لكن الاجراءات والقرارات يمكن أن تتغير بين ليلة وضحها. فمتى يقرر عساف رفع الحصار عن الجمعية؟

معارك عساف الجانبية لا تنتهي. هذه المرة تقف شيرين في المواجهة؛ وتتهم عساف بأذية الناس بدل حمايتهم. لكن آخرون كثر، يبررون باستمرار سلوك عساف.

بعد خروجه من السجن، لم يستطع شكري استعادة مكانته القديمة بين سكان الحي. هل هو حكم المقاطعة؟ وهل عقاب المجتمع أقسى من عقاب السلطات؟ وللهروب من العقاب، راشد يخرج باقتراحه الوحيد: "اقتل ابنك"