السياحة في الصين لليوم الـ6 من سبتمبر عام 2019
Listen now
Description
مناطق غابات الصخور بمقاطعة يوننان والعادات والتقاليد لقومية ييالصين دولة مترامية الأطراف، تتوفر فيها الموارد السياحية المختلفة، والكثير من المواقع الطبيعية والآثار التاريخية التي لا تنتمي للصين فحسب، بل تعود  للعالم كله.في عام ألفين وسبعة، أدرجت غابات الصخور بمقاطعة يوننان ومنطقتي "ليبوه" بمقاطعة قويتشو و"وولونغ" بمقاطعة سيتشوان بصفتها مجموعة "الأماكن الطبوغرافية الكارستية بجنوب الصين" في قائمة التراث العالمي". وفي حلقة اليوم، نود أن نصطحبكم في زيارة إلى غابات الصخور بمقاطعة يوننان جنوب غربي الصين للتمتع بالمشاهد الطبيعية العجيبة والعادات والتقاليد الفريدة لأبناء الأقليات القومية هناك.*****************تقع منطقة غابات الصخور داخل محافظة شي لين الذاتية الحكم  لقومية يي بمقاطعة يوننان جنوب غربي الصين، وتبعد عن مدينة كونمينغ حاضرة المقاطعة ب78 كيلومترا، وتنتصب في هذه المنطقة الكثير من غابات الصخور العالية والكبيرة على مختلف الأشكال، وهي تنتشر بشكل مجموعات على التلال المتموجة أو في بعض الأودية والأراضي المنخفضة. يبلغ إجمالي مساحة منطقة غابات الصخور 12 كيلومترا مربعا، وتعتبر هذه المنطقة من أكبر المناطق المتميزة بالملامح الطبوغرافية الكارستية في الصين وحتى في العالم كله. ويسمي الناس دائما غابات الصخور هذه  ب "متاهة تحت قاع البحر"، وعادة ما يمشون على الأقدام للتجول فيها والتمتع بملامحها الطبيعية الجذابة.وتتميز هذه المنطقة الصخرية الطبيعية بغابات الصخور والحمم البركانية، وتنقسم إلى أجزاء مختلفة، وتتوسط غابة الصخور الكبيرة بالمنطقة المنظرية، وهي مفتوحة أمام الزوار رسميا  منذ وقت مبكر، حيث تبدو الصخور ذات اللون الرمادي  عالية جدا، وخطوط تشكيلها جميلة، وقد أطلق عليها الناس بعض الأسماء حسب أشكالها المختلفة.وعلى سبيل المثال، هناك صخرة عالية  تسمى ب"جبل السكين وبحر النار"، وذلك  لأن  الجزء الأعلى  يبدو على سطحه  أثر واضح  ومنذ زمن  طويل لنزول مياه  الأمطار من الأعلى  إلى الأسفل،  فتآكلت الصخرة وأخذت شكل سكين حاد تبرز حافته للأعلى بقوة، أما الجزء الأسفل، فربما كان مدفونا تحت الأرض، ومع هذا، تمر به المياه أيضا وبلا انقطاع منذ زمن بعيد، وهكذا، حفرت المياه على سطحه أثرا متموجا بشكل أفقي.أخبرنا محليون أن هذه الصخور العالية لا تجذب أنظار الناس بأشكالها المختلفة فحسب، بل يمكن أن يصدر بعضها أصواتا رنانة إذا ما ضربها الناس بأيديهم .