أصدر القضاء السويسري في آذار مارس الماضي، مذكرة توقيف دولية بحق رفعت الأسد -عمّ الرئيس السوري الحالي بشار الأسد- بتهمة ضلوعه في جرائم حرب في سوريا في ثمانينيات القرن الماضي، حين كان قائدا لسرايا الدفاع التي أخمدت حينها انتفاضة مسلحة لجماعة الإخوان المسلمين في مدينة حماة. وعلى خطى سويسرا أصدر القضاء الفرنسي، في نوفمبر الماضي، مذكرة توقيف بحق رئيس النظام السوري بشار الأسد بتهمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية، تمثلت بشن هجمات كيميائية في سوريا، عام 2013 بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مقدمي الدعوى.في هذه الحلقة من بودكاست "زوايا" تبحث كنانة الشريف مع الكاتب الصحافي السوري محمد العبد الله في حقبتين زمنيتين في سوريا، فترة حكم الأب ثم الابن، شهدت خلالهما سوريا جرائم عديدة بحسب حقوقيين وشهود عيان، ولم تبدأ المحاسبة سوى بعد انتفاضة عام 2011، أو الثورة السورية كما تسميها المعارضة. وتسأل المحامي أنور البني في برلين والصحافي بسام جعارة في لندن، لماذا تأخرت محاكمة هذا النظام المتهم بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان على مدار جيلين من حكم عائلة الأسد وكيف ستتم محاسبته؟